“الطلائع” ترفع أسعار سجلاتها.. ومشرفو المناطق يجبرون التلاميذ!
استبشر الأهالي خيراً بقرارات وزارة التربية عند افتتاح المدارس والمتعلّقة بتخفيف الأعباء عن الطلاب وذويهم، من خلال عدم التشدّد باللباس المدرسي والاكتفاء بعدد محدّد من الدفاتر والقرطاسية.. وغيرها من اللوازم المدرسية، ما ترك أثراً إيجابياً في نفوس أهالي الطلاب، ولاسيما في ظل الظروف المعيشية القاسية، ليأتي قرار منظمة الطلائع القاضي بتحصيل مبالغ مادية من الطلاب لقاء مجلة الطليعي والدفتر وصور للطلاب، وبزيادة عن أسعار العام الماضي، ما عكّر صفو الأجواء التربوية، خاصة وأن تصرفات مشرفي المناطق لم تكن تواكب الوضع الراهن والقرارات الوزارية المذكورة، حيث أكد عدد من مديري المدارس لـ “البعث” أن مشرفي الطلائع في المناطق طلبوا تحصيل المبالغ على عدد السجلات المسلّمة للمدرسة من دون مراعاة ظروف الطلاب والوضع المعيشي، ولاسيما أن هناك أسراً لديها أكثر من طالب في المدرسة، وفق ما أكدته إحدى الأمهات بأن المدرسة فرضت على أولادها الثلاثة دفع 3 آلاف ليرة، علماً أن المبلغ المطلوب من كل طالب حسب كتاب الطلائع ألف ليرة عن كل طالب!
وتساءل مديرو مدارس: كيف زادت المنظمة أسعار المجلة والسجلات والصور، في وقت حافظت التربية على قيمة التعاون والنشاط كما كان سابقاً؟
“البعث” تواصلت مع أمين فرع الطلائع في ريف دمشق أسعد أحمد الذي أوضح أن التوجيهات من قيادة المنظمة، ولكن مع مراعاة الوضع المادي للطلاب والظروف حسب تقديرها من مديري المدارس، مؤكداً على إعفاء الطلاب ذوي الوضع المادي السيئ، والتحصيل من تلميذ واحد فقط في حال وجود أكثر من أخ في المدرسة. واعتبر أحمد أن تقدير الوضع متروك لمديري المدارس، مع توجيه مشرفي المناطق بضرورة تعميم الكتاب على المدارس وشرحه بالطريقة التي تراعي ظروف التلاميذ، علماً أن هناك 200 ألف سجل مفروض توزيعها على مدارس ريف دمشق، وفق ما بيّنه أمين الفرع.
الجدير بالذكر أن أغلب التلاميذ لا يعرفون مجلة الطليعي ولا توزّع عليهم.. فقط عليهم أن يدفعوا!!.
علي حسون