حملة حماية للعاملين الصحيين استعداداً لموجة ثانية محتملة من كورونا
أطلقت وزارة الصحة أمس حملة لتعزيز إجراءات حماية العاملين الصحيين وذلك ضمن استعداداتها لمواجهة أي موجة محتملة جديدة من فيروس كورونا وأي ازدياد لأعداد المصابين به.
وتتضمن الحملة توزيع البسة وقائية ووسائل حماية فردية للعاملين الصحيين وإعطاء لقاح ضد الانفلونزا الموسمية إضافة إلى إجراء اختبار كشف أضداد فيروس كورونا في الدم للكوادر التي تكون على تماس مباشر مع المرضى في مراكز العزل والعلاج.
ومن مشفى الهلال الأحمر بدمشق أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في تصريح للصحفيين أنه تم تأمين كل المستلزمات ووسائل الحماية والوقاية الفردية وتوزيعها لكل طبيب مختص ومقيم وللكوادر الصحية والتمريض والفنيين في كل مشافي المحافظات مشدداً على ضرورة التزام العاملين الصحيين بمختلف مواقع عملهم باستخدام وسائل الحماية التي تم توزيعها وستتم متابعة وصولها للجميع واستعمالها بشكل دائم ومحاسبة المقصرين في ذلك.
وبين الدكتور الغباش أن وزارة الاتصالات والتقانة قدمت للكوادر الصحية عروضا مجانية للاتصالات والانترنت ليبقوا على تواصل دائم مع مواقع عملهم والاطلاع على مستجدات الدراسات والأبحاث العالمية حول فيروس كورونا والبروتوكولات العلاجية المعتمدة محلياً وعالمياً، وأضاف: “نحن جاهزون ومستعدون في حال وقوع موجة جديدة لفيروس كورونا واتخذنا كل ما يلزم لحماية صحة وسلامة الكوادر الطبية وتقديم الرعاية المناسبة للمرضى”، مؤكداً: “واقع انتشار كورونا محلياً لا يزال مطمئنا لكن نظراً لحدوث ذروة جديدة للفيروس في مختلف دول العالم ومنها دول الجوار تم تعزيز إجراءات السلامة والحماية للكوادر الصحية بالمشافي”.
وحول مدى توفر لقاح الانفلونزا الموسمية للمواطنين، بين الدكتور الغباش أنه متوفر للمرضى ضعيفي المناعة كمرضى السكري المسجلين بالمراكز الصحية التابعة للوزارة وسيقدم لتعزيز مناعتهم لتفادي مشكلة عدم معرفة الإصابة لديهم في حال حدوثها إن كانت كورونا أو انفلونزا نظراً لتشابه الأعراض، وأشار إلى أنه رغم الصعوبات التي فرضتها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية إلا أنه خلال الفترة الماضية تمكنت الوزارة من رفع جاهزية مخابرها وإشراك القطاع الخاص بإجراء التحاليل المتعلقة بالكشف عن فيروس كورونا ومشاركة مشافي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم كل الخدمات المطلوبة في هذا المجال.
من جانبه لفت مدير الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور ماهر حداد إلى أنه منذ بداية ظهور فيروس كورونا تم تشكيل فريق للطوارئ ضمن المشفى وتم تخصيص قسم لعزل مرضى كورونا وتقديم الرعاية اللازمة لهم كما تم اتخاذ كل إجراءات الوقاية لحماية العاملين الصحيين من قسم الإسعاف حتى قسم العزل.
يشار إلى أن وزارة الصحة وفي إطار إجراءاتها المتخذة استعداداً لاحتمال حدوث موجة جديدة لكورونا جهزت في الـ 12 من الشهر الجاري مشفى طوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية يتسع لـ 120 سريراً لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس بأعراض متوسطة وبحاجة لدعم أكسجة فقط بالتزامن مع إحداث غرفة إدارة طوارئ في مبنى الوزارة لتنسيق العمل حول تدبير الحالات المصابة بالفيروس.
وفي درعا، أحدثت الهيئة العامة لمشفى درعا قسماً جديداً للعزل الطبي مخصصا للمصابين بكورونا مكوناً من 24 سريرا منفصلا بتجهيزاته وخدماته عن باقي أقسام الهيئة.
مدير عام الهيئة الدكتور بسام الحريري ذكر أن القسم الجديد كان مخصصا للتوليد وتم اعتماده كقسم للعزل بعد انتهاء أعمال إعادة تأهيل مشفى التوليد وأمراض النساء التابع للهيئة مبينا أن الهيئة ضمن إطار تعزيز إجراءات التصدي لفيروس كورونا أحدثت سابقا غرفتين للعزل الطبي ضمن قسم الداخلية تضمان 12 سريرا و14 منفسة، وأضاف أن الهيئة تعزز حاليا إجراءات التصدي لفيروس كورونا من خلال تعقيم الأسطح والممرات وتعزيز وسائل الوقاية الشخصية وتأمين نقاط لتباعد المراجعين وتخصيص مقاعد تؤمن عدم انتقال العدوى، وبين أن الهيئة دعمت مناعة عاملي الهيئة من خلال اللقاح الخاص بالانفلونزا العادية والمسح الأولى والكاشف السريع لمخالطي المرضى.
وأوضح أن الهيئة مستمرة في المحاضرات التوعوية للكوادر الطبية لتبيان كيفية التعامل مع مرضى كورونا إضافة إلى المسح الحراري للعاملين والمراجعين.
وفيما يخص قسم العمليات بين الحريري أن قسم العمليات كباقي أقسام الهيئة تعرض للتدمير الكامل جراء الإرهاب مبينا أن أعمال إعادة تأهيل البناء الذي يضم 11 غرفة عمليات انتهت بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
رئيس التمريض في الهيئة رامي عوض أكد أن لدى الهيئة كادرا طبيا يتعامل مع كل الحالات وبشكل خاص حالات اشتباه الإصابة بكورونا مبينا أن المريض يحصل على الرعاية الطبية والتمريضية اللازمة فضلا عن إجراء المسحات اللازمة للحالات المشتبه فيها.
الممرض بقسم العزل الطبي محمد رمضان بين أن عمله ينحصر في أخذ المسحات للحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا وإعطاء العلاج اللازم للحالات المقبولة ضمن قسم العزل الطبي.