ريم قبطان: التركيز على الناشئة وجيل الشباب
عبّرت ريم قبطان رئيسة جمعية “بيت الخط العربي”، والتي أطلقت مؤخراً باكورة نشاطاتها عبر فعالية “رحلة المشق”، التي تضمنت ندوة ومعرض للخط العربي وورشتي عمل، عن سعادتها بنتائج الفعالية التي أقيمت مؤخراً في المركز الثقافي بكفرسوسة، والتي تبشر بمستقبل واعد لفنانين وخطاطين جدد على الرغم من الصعوبات التي تواجه الخطاطين بشكل خاص والفنانين بشكل عام على صعيد غلاء أسعار المواد المستخدمة في اللوحة وصعوبة الاقتناء، بعد أن أصبحت الفنون بشكل عام تعد من الكماليات في هذه الظروف.
وأشارت قبطان في تصريح لـ”البعث” إلى أن الجمعية تحاول التركيز على الناشئة وجيل الشباب لتعريفهم بهذا الفن الحضاري وربط الماضي بالحاضر والمستقبل والعمل على تطويره بما يتناسب مع تطورات العصر لمواكبه الفنون العالمية، مؤكدة أن الجمعية تسعى دوما لإقامة نشاطاتها عن طريق إقامة المعارض الفردية والجماعية وورشات العمل التفاعلية والمسابقات والدورات التدريبية في دمشق وباقي المحافظات حسب التسهيلات الممكنة، بالتعاون والتشبيك مع وزارة الثقافة والمؤسسات والجهات الرسمية والأهلية والأفراد وكل من يهتم بنشر الثقافة والفن في المجتمع، منوّهة كذلك إلى أن الجمعية تسعى لإقامة الفعاليات الثقافية في الدول المجاورة والدول الصديقة لإبراز الوجه المشرق للفن السوري الأصيل، معبّرة عن أسفها لأن بعضهم مازال يعتبر الخط حرفة وليس من الفنون التشكيلية، مع أننا أصحاب المدرسة الشامية العريقة التي ينتمي إليها كبار الخطاطين والتي تعد تجاربهم مدارس فنية، وأنه على الرغم من إدخال التكنولوجيا على فن الخط العربي والفنون المتعلقه به إلا أن للحرف العربي جمالياته الخاصة التي لم تستطع البرامج الإلكترونية الوصول إلى مستواها، مؤكدة أن انتشار اللوحة الخطية مؤخراً يدل على ارتباطنا بجذورنا وبثقافتنا ولغتنا العربية، وعن تجربتها في هذا المجال أشارت إلى أنها تكتب بعدة خطوط ولكنها تركز على خطوط الديواني والفارسي لأن هذه الخطوط تمتاز بالرشاقه والليونة وتتناسب مع التصاميم الزخرفية وفن رسم المنمنمات، مبينة أن الجمعية هي أول جهة أهليه غير رسميه تُعنى بنشر ثقافة فنون الخط العربي والفنون المتعلقة به لكافه شرائح المجتمع السوري على تنوع مشاربهم الثقافية والتعليمية ولمختلف الأعمار، وقد أقامت ورشات عمل تفاعلية مجانية تابعه لفعالية رحلة المشق بخطوط الثلث والرقعة والديواني.
أمينة عباس