المستوطنون يغرقون أراضي اللبن الشرقية بالمياه العادمة
للمرة الـ 179، اقتحمت قوات الاحتلال قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بعدد من الجرافات وهدمت منازل الفلسطينيين وخيمهم وشردت عائلاتهم، فيما اقتحمت قرى وبلدات في الخليل ورام الله والبيرة ونابلس وجنين وبيت لحم وطوباس بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 26 منهم.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين المزروعة بأشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة الغربية وأغرقوها بالمياه العادمة، ما ألحق أضراراً بالغة بها وبالتالي سيشكل خسائر فادحة في الانتاج الزراعي.
إلى ذلك، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في منطقة السناطي شرق بلدة عباسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم، فيما اقتحم 81 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وحول وضع الأسير ماهر الأخرس المعتقل لدى قوت الاحتلال، أكدت زوجة الأسير تغريد الأخرس، أنّ وضعه الصحي “يتدهور بشكل مستمر وآلامه تزداد”، مشيرةً إلى أنه لا يزال مستمراً في إضرابه عن الطعام ولا يتناول سوى الماء، وشدّدت على أنّ الاحتلال يتعنت ويرفض إطلاق سراحه، كما أنّ زوجها مصرّ على عدم التفاوض مع سلطات الاحتلال.
من جهته، عبّر الصليب الأحمر الدولي في القدس عن قلقه إزاء العواقب الصحيّة المحتملة التي لا رجعة فيها في وضع الأخرس.
الصليب الأحمر أكد أنّ الأخرس يدخل مرحلة حرجة بعد مرور أكثر من 85 يوماً على إضرابه عن الطعام، مشيراً إلى أنّ أطباء اللجنة الدوليّة مستمرون في زيارته ويراقبون وضعه عن كثب.
وتضامناً مع الأخرس، اعتصم عشرات الفلسطينيين وسط ميدان الشهداء في مدينة نابلس رفضاً لمواصلة اعتقال الأخرس وإسناداً له في إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وحمل المشاركون في الاعتصام، الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، الأعلام الفلسطينية وصور الأخرس، ولافتات مندّدة بالاعتقال الاداري، وردّدوا هتافات ندّدت بمواصلة اعتقال الأخرس وكافة الأسرى، مطالبين بإطلاق سراحه.