علماء بلاد الشام: التطاول على الرموز الدينية لا يندرج تحت حرية التعبير
أدان اتحاد علماء بلاد الشام المواقف والتصريحات الأخيرة التي جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من الساسة والصحفيين وأدعياء الفكر في الغرب وأدواتهم تحت مسميات وشعارات رنانة كحرية الرأي والمعتقد وحرية الصحافة والإبداع الفكري.
وأكد الاتحاد في بيان له أن التطاول على المعتقدات والمقدسات والرموز الدينية لا يندرج إطلاقاً تحت حرية الرأي والتعبير وإنما هو انتهاك صارخ لكل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية وإن العقوبة بالنسبة لجرائم القتل تكون في تطبيق القوانين وليس من خلال الإساءة لمشاعر المسلمين.
وبين الاتحاد أن ما تقوم به الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من دول الغرب من تسليط الضوء على بعض الجرائم المحددة هنا وهناك بغية توظيفها في تشويه صورة الإسلام لن ينسي العالم الجرائم النكراء التي قاموا بها في تاريخهم الأسود المليء بأشنع صور القتل والإرهاب التي ملؤوا بها الدول التي احتلوها وتسلطوا على رقاب شعوبها فتكاً بدمائهم ونهباً لثرواتهم وتدميراً لحضارتهم وتراثهم.
وطالب اتحاد علماء بلاد الشام في بيانه كل العقلاء والمنصفين في العالم بالتداعي لوقف مثل هذه الإساءات داعياً كل من يتبجح ليل نهار بحرية المعتقد والرأي والصحافة والإعلام ويختلق الحجة تلو الأخرى للتهجم على الإسلام إلى الكف عن هذا النهج المتطرف الذي يدعم الإرهاب بدلا من أن يكافحه ويعطي الفرصة للمجرمين والتكفيريين والأدعياء ليشوهوا حقيقة دين الرحمة والخير والإنسانية.
وكان ماكرون دافع عن قيام صحيفة (شارلي ايبدو) بإعادة نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم زاعماً أن هذا الأمر يأتي في إطار حرية التعبير.