فعالية من الفسيفساء في يوم الطفل العربي
حلب- غالية خوجة:
بمناسبة يوم الطفل العربي وضمن فعاليات مهرجان (تراثي ذاكرتي وهويتي) احتضنت صالة تشرين للفنون بحلب، ورشة تصنيع وترميم لوحات الفسيفساء، ومعرض للوحات الفسيفساء.
وتأتي أعمال هذه الورشة برعاية وزارة الثقافة ومديرية ثقافة الطفل بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، وبإشراف د.محمد خواتمي وفريق مهارات الحياة ومشاركة مجموعة من الأطفال بلغ عددهم 25 طفلاً وطفلة، ساهموا في التعرف على التقنيات الفسيفسائية وكيفية تصنيعها من مواد بسيطة، إضافة إلى الألوان، كما اطلع المشاركون على أهمية هذا الفن الضارب بجذوره عميقاً في الذاكرة الثقافية الفنية السورية وحضاراتها المتواصلة رغم جميع الظروف.
ضمت الورشة 60 عملاً من اللوحات الفنية الفسيفسائية منها ما كان موجوداً في متاحف المعرة وأفاميا، بالإضافة إلى السجادة البيزنطية ذات الرسوم الهندسية، وتنوعت الأعمال بين الأماكن الأثرية القديمة في حلب مثل القلعة، والأسواق، والمباني، وبين المشاهد الطبيعية والزخرفة النباتية، وجميعها شكلت معرضاً ملوناً من الجبس والإسمنت الأبيض بألوان زاهية، وصامتة، وموحية بعمق تاريخي يستذكر الزمان والمكان، ويترك رائحته بين الأروقة والأيادي الصغيرة وهي تضع المكعبات الصغيرة في نسق اللوحة.
حضر الفعالية الرفيق عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد، والمهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة، وجابر الساجور مدير الثقافة، وعدد من المهتمين.