الهدنة الثالثة تسقط.. وموسكو تطالب أنقرة بالضغط على باكو للالتزام بوقف النار
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الرامي لوضع حد للقتال في إقليم ناغورني قره باغ بعد وقت قصير من دخوله حيز التنفيذ، الاثنين، وهو الاتفاق الثالث من نوعه منذ بدء الاشتباكات.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية: “إنّ القوات الأذربيجانية ارتكبت انتهاكاً جسيماً لوقف إطلاق النار عبر استهداف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية بنيران المدفعية”.
بدوره، شدّد الرئيس الأرميني نيكول باشينيان عبر موقع “فيسبوك” على أن بلاده تواصل الالتزام التام بوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة، أول أمس الأحد.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية: “إنّ القوات الأرمينية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة في انتهاك جسيم لوقف إطلاق النار في قره باغ”.
في الأثناء، أصدر الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بياناً جاء فيه أنهم التقوا بوزير الخارجية الأرميني زغراب مناتساكانيان ووزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف.
ودعا البيان الجانبين إلى وقف الأعمال العدائية على الفور واستئناف المفاوضات الموضوعية لحل نزاع ناغورني قره باغ تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وخلال المناقشات المكثفة، ناقش الرؤساء المشاركون ووزراء الخارجية تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والمعايير الممكنة لمراقبة وقف إطلاق النار، وبدء مناقشة العناصر الجوهرية الأساسية لحل شامل، وفقاً للبيان المشترك الصادر في 10 تشرين الأول.
ووافق الرؤساء المشاركون ووزراء الخارجية على الاجتماع مرة أخرى في جنيف في 29 تشرين الأول لمناقشة جميع الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سلمية في المنطقة، والتوصل إلى اتفاق بشأنها، والبدء في تنفيذها، وفقاً لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النظام التركي إلى العمل على ضمان وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ والشروع في مفاوضات جادة حول تسوية الأزمة هناك.
وقال لافروف في تصريحات صحفية: “نعمل على إقناع الأتراك بجدوى دعم هذا المسار”، مؤكداً من جديد معارضة روسيا للحل العسكري في الإقليم ودعوتها جميع الأطراف الخارجية إلى الامتناع عن الدفع بالسيناريو العسكري في المنطقة.