لليوم الـ 92.. الأسير الأخرس يواصل معركة الأمعاء الخاوية
لليوم الـ92 على التوالي، يواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام، وسط إجراءات ومعاملة وحشية من قبل إدارة سجون الاحتلال، فيما هو صامد ومصر على أنه لن يتناول أي طعام إلا وهو حرّ من الأسر، كما تتصاعد موجات التضامن معه والمطالبة بالإفراج عنه، ففي مدينة البيرة بالضفة الغربية، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتطبيق القانون الدولي والإفراج عن الأسير ماهر الأخرس وإنقاذ حياته.
وأكد المشاركون خلال الوقفة أمام مبنى بلدية البيرة تضامنهم مع جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال، ولا سيما الأسير الأخرس الذي يخوض إضراباً تاريخياً بإرادة صلبة معركة الأمعاء الخاوية في وجه أعتى محتل في العالم حتى نيل الحرية رغم وضعه الصحي الحرج، وسط صمت دولي.
كما عقدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى مؤتمراً موسعاً لمحاولة إيصال رسالة إلى الشعوب والمؤسسات الأجنبية الحقوقية والإنسانية، كي يتم إنقاذ حياة الأسير الإداري الأخرس، الذي يرقد بحالة صحية خطيرة في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي.
وحضر المؤتمر، الذي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط مدينة غزة، العديد من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية، إضافة إلى ممثلي الفصائل وأهالي الأسرى وأسرى محررين، وأكّد المشاركون ضرورة التحرك بسرعة من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية المختلفة للضغط على الاحتلال، كي يتم إنقاذ حياة الأخرس، ليعود سالماً إلى أطفاله وأسرته.
في الأثناء، وضمن حربها لتهويد الأراضي الفلسطينية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 160 وحدة استيطانية جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية، وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم بأن المخطط يهدف إلى توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة، وخلال عام 2020 فقط، أعلن الاحتلال مخططات لإقامة أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومنطقة هندازة في بيت لحم وبلدات العيزرية والطور في القدس المحتلة وسبسطية في نابلس ودير أبو مشعل في رام الله بالضفة واعتقلت ثلاثة عشر فلسطينياً.
واقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما اقتحمت قوة أخرى المسجد واعتقلت مجموعة من النساء والفتيات الفلسطينيات.
إلى ذلك، توغّلت عدة آليات عسكرية للاحتلال في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر وجرفت مساحات منها.