“الهيبة.. الرد” هو الأجمل
عندما كان على الفنان تيم حسن أن يجيب على سؤال: “أي أجزاء مسلسل الهيبة هو الأجمل” أجاب وبكل ثقة ودون تردد بأنه “الجزء الرابع”!، يبدو جوابه في الوهلة الأولى طبيعياً وعادياً جداً فمن حقه أن يفضّل أحد أجزاء العمل على الأجزاء الأخرى، لكن جوابه يصبح مثيراً للتساؤلات عندما تعلم كمتابع للأعمال الدرامية أن الجزء الرابع من مسلسل الهيبة – الذي كان مقرّراً مشاركته في السباق الرمضاني 2020 – لم يتم عرضه بعد على المحطات الفضائية ولم يتم الإطلاع على مستواه الحقيقي البصري والدرامي، ولم يعلم بعد – لا تيم ولا سواه – ردّة فعل الجمهور العربي على أحداثه وحلقاته وأبطاله الجدد.
إذاً ما هي مبررات أن يعتبر بطل جميع أجزاء الهيبة أن الجزء الرابع “الذي لم يعرض بعد” هو الأكثر جمالاً؟ الإجابة بكل بساطة هي أنه يقوم بالتسويق لعمله الجديد والذي سيحمل عنوان “الهيبة.. الرد” خاصة أن أولى حلقاته ستعرض مع بداية شهر تشرين الثاني المقبل على المنصات الإلكترونية وعلى أكثر من أربع قنوات فضائية عربية، لذا تبرز أهمية وضرورة التسويق للعمل لكي يحظى بنسبة مشاهدة عالية ومتابعة كبيرة مثله مثل الأجزاء الثلاثة السابقة، وبالطبع لا يمكن إنكار أهمية التسويق فبدونه لن يصل العمل إلى الملتقي مهما كان متكاملاً.
ويبدو أنه في الآونة الأخيرة لم يعد التسويق للعمل الدرامي مهمة شركات الإنتاج وحدها بل أصبح في جزئه الأكبر ملقى على كاهل أبطال العمل، الذين تم اختيارهم لكونهم نجوماً قادرين على حمل أي عمل درامي أو سينمائي إلى ضفة النجاح وبر الأمان التسويقي، ووجودهم حتماً ورقة رابحة ومضمونة للوصول إلى المحطات الفضائية ومنها إلى قلب المشاهد، لذلك يبدو أن ظاهرة تسويق نجم العمل لـ”عمله”!! التي كانت مستهجنة سابقاً من مبدأ أنه من غير المقبول أن يمدح الشخص نفسه، أصبحت تسيطر على صفحات التواصل الاجتماعي الشخصية لأغلب النجوم والفنانين، وأصبحت تفرض نفسها بقوة على الساحة الفنية ولها أسبابها ومبرراتها المشروعة التي تحمي بطل العمل من اللوم فـنجاح العمل في النهاية هو نجاح لأبطاله، لذلك من حق أي فنان أن يساير الدارج ويستخدم نجوميته واسمه في التسويق لأعماله التي يقوم بالتحضير لها، لكن دون أن يصبح هو الخصم والحكم.
لوردا فوزي