بوتين: ملتزمون بوقف نشر الصواريخ ما دامت واشنطن ملتزمة به
بعد انسحاب أميركا من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وفي بادرة حسن نية من روسيا عبر الرئيس فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للتخلي عن نشر صواريخ “729 ام9” في الجزء الأوروبي من البلاد بشرط قيام حلف الناتو بخطوات مقابلة.
جاء ذلك في بيان للرئيس الروسي حول خطوات إضافية لخفض التوتر في أوروبا في ظل انتهاء سريان معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مؤكداً أنه يعتبر انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة خطأ جسيما يزيد من مخاطر إطلاق العنان لسباق تسلح صاروخي والانزلاق إلى تصعيد خارج عن السيطرة، وجدد التزام روسيا بإعلانها السابق عن تجميدها نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى على البر طالما لم تظهر أسلحة صاروخية أمريكية الصنع من فئات مماثلة في المناطق المعنية، داعياً دول الناتو مرة أخرى للنظر في إمكانية إعلانها تجميدا مماثلا.
وأكد بوتين استعداد روسيا لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل العواقب السلبية لانهيار المعاهدة الصاروخية، وذلك على أساس مبادئ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والاحترام المتوازن لمصالح الأطراف، واقترح البيان على الأطراف المعنية أن تنظر في خيارات محددة لتدابير التحقق المتبادل بغية إزالة المخاوف القائمة، مشيراً إلى أن إجراءات التحقق هذه يمكن أن تشمل منظومات “إيجيس آشور” مع منصات الإطلاق Mk-41 في القواعد التابعة للولايات المتحدة وحلف الناتو في أوروبا، بالإضافة إلى صواريخ “729 ام9” في المنشآت العسكرية الروسية في منطقة كالينينغراد.
وهدف هذه الإجراءات، حسب البيان، هو التأكد من خلو تلك المواقع من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المنشورة برا والمشمولة بالمعاهدة، إضافة إلى أنواع الأسلحة التي لم يتفق الطرفان على تصنيفها ومواصفاتها الفنية (صاروخ 9М729 الروسي).
وتابع البيان: رغم تمسكنا بموقفنا الثابت بشأن مطابقة صاروخ 9М729 الكاملة لمتطلبات المعاهدة المنتهية سريانها، فإن روسيا مستعدة، بروح من حسن النية، للاستمرار في الامتناع عن نشر صواريخ 9М729 في الجزء الأوروبي من البلاد، لكن بشرط اتخاذ دول الناتو خطوات متبادلة، تضمن ألا تنشر في أوروبا الأسلحة المحظورة سابقا بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، داعياً كافة الدول المعنية للبحث عن آليات للحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أزمات صاروخية “في عالم بدون معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فيما يتعلق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أيضاً.
إلى ذلك، شدد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الفيدرالية الروسي فيكتور بونداريف على أن القدرات الدفاعية لروسيا يتم توفيرها من خلال نظام دفاع جوي وصاروخي قوي وهو ما لا يمكن حتى لأحدث تعديلات الصواريخ الأمريكية الهجومية التغلب عليه، وقال: إن التخلي عن صاروخ “9 إم 729 ” في الجزء الأوروبي لن يؤثر في أمن روسيا وحدودها، موضحاً أن موسكو لن تتنازل عن أي شيء يتعلق بمصالحها الوطنية واعتباراتها الأمنية، داعياً الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات متبادلة وأن تعمل على الالتزام بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.