غياب المؤتمرات السنوية!!
مع اقتراب العام من نهايته، تبدو المؤتمرات السنوية لمختلف المفاصل الرياضية بحكم المؤجلة حتى إشعار آخر، رغم أنها كانت تعد نقطة الختام للسنة الرياضية، والفرصة التي تسعى إليها الكوادر لتقييم ما تم إنجازه، ووضع خطة العمل للموسم الجديد.
وكي نكون واقعيين فإن المؤتمرات خلال السنوات الأخيرة لم تؤد الوظيفة المرجوة منها مع تحولها لأمر روتيني معروف البداية والنهاية والقرارات، دون وجود نقاشات حقيقية يمكن أن توصل إلى التطور المنشود، أو تحل المشاكل وتعالج الصعوبات، مع اقتصار الأمر على التواجد والحضور الشكلي لدقائق معدودة، وهذه الملاحظات تبدو عامة وتشمل مؤتمرات الأندية واللجان الفنية واتحادات الألعاب والتنفيذيات دون اختلاف يذكر.
جملة الملاحظات آنفة الذكر رغم تعقيدات أسبابها إلا أن علاجها ممكن عبر تحويل هذه المؤتمرات لحدث استثنائي تُنتظر منه نتائج فعلية بعيداً عن البيانات الجاهزة وسرد الإيجابيات التي توحي بأن رياضتنا بمختلف مفاصلها في أبهى صورة وأحسن حال.
هنا لابد من التساؤل: هل ترجيح غياب مؤتمرات الكثير من المفاصل عن الروزنامة الرياضية لهذا العام يعود لغياب النشاطات أم لغياب الفائدة منها؟ فإذا كان السبب هو غياب النشاط، كان الأجدى أن تجتمع الكوادر وتضع تصورها لما هو قادم، وتناقش طرق تلافي السلبيات، أما إن كان غياب الفائدة هو المتسبب فالأفضل بالتأكيد إيجاد صيغة جديدة تكفل سماع وجهات النظر المختلفة، وإصدار القرار الصحيح.
مصادر “البعث” أكدت أن المؤتمرات لم تلغ بشكل كامل، بل ستقام لبعض اتحادات الألعاب التي أصابها التغيير، أو تلك التي تنتظر انتخاب مجلس إدارة جديد، فيما ستنتظر بقية المفاصل نهاية العام المقبل لعقد مؤتمراتها التي يتوقع أن تكون بشكل مختلف كلياً.
مؤيد البش