في تحدي الموانع.. أقطان الرقة والحسكة إلى محالج حلب وحماة
محافظات – البعث
تتواصل عمليات تسويق الأقطان من قبل الفلاحين والمزارعين في المناطق المحررة على مستوى محافظتي الحسكة والرقة، وبالتالي شحنها إلى المحافظات الآمنة.
ففي الرقة (حمود العجاج)، وصلت الكميات المسوقة حتى الآن إلى 900 طن في مدينة السبخة، وأكد مدير محلج الرقة محمد شيخ حسن أن جميع الأقطان التي يتم تسويقها مصنفة من الرتب العالية، ومعظم أسعارها لا تقل عن 690 ليرة للكيلوغرام في ضوء السعر الأعظمي الحالي المحدد بـ 700 ليرة، لافتاً إلى أنه بعد استيلاء وسرقة المجموعات الإرهابية والتكفيرية لمحلج الأقطان الآلي بالرقة، يتم الآن استلام وتجميع الأقطان المنتجة في حقول مدينتي السبخة ومعدان والقرى التي تتبع لها في الريف الشرقي المحرر، وشحنها بشكل يومي بمعدل 150 طناً إلى محالج الأقطان العاملة في محافظة حماة، أما الأقطان التي يتم قطافها في الريف الغربي المحرر في مدينة دبسي عفنان والحقول التابعة لها فيتم تسويقها بشكل مباشر من الفلاحين إلى محلج تشرين في محافظة حلب، وذلك لقرب المسافة كون مدينة دبسي عفنان تقع على الحدود الإدارية لمحافظتي حلب والرقة.
من جهته أكد عضو مجلس محافظة الرقة عباس سلوم أن ميليشيا قسد المدعومة من الاحتلال الأمريكي غير الشرعي، وكذلك المجموعات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي، تقوم الآن بشراء القطن من الفلاحين في المناطق غير المحررة بسعر بين 950 إلى 1000 ليرة للكيلوغرام الواحد من الحقول بشكل مباشر، وذلك بهدف منع تسويقه عبر المحالج والمراكز التابعة للدولة السورية في المناطق المحررة، ولإرهاق الاقتصاد السوري تنفيذاً لما يسمى “قانون قيصر”.
من جهته مدير زراعة الرقة المهندس علي الفياض أكد أن إنتاج محافظة الرقة بشكل عام من القطن لهذا الموسم بين 45 إلى 47 ألف طن، منها 3000 طن فقط في الريف المحرر، وبذلك تكون النسبة العظمى من الأقطان في المناطق غير المحررة من محافظة الرقة، موضحاً أن الصعوبات التي اكتنفت الموسم الحالي في الريف المحرر أدت إلى تراجع الإنتاج في وحدة المساحة، حيث متوسط الإنتاج في الدونم الواحد 275 كيلوغراماً لانقطاع مياه الري بشكل كامل خلال شهري نيسان وأيار بسبب قطع الميليشيات الانفصالية للتيار الكهربائي عن محطة المغلة، إضافة إلى عدم وصول مياه الري نهائياً إلى بعض حقول القطن في الريف الشرقي المحرر، وكذلك تعذر الري بشكل كاف في الريف الغربي المحرر بسبب الواقع المتردي للأقنية والمراوي الحقلية، وغياب الصيانة عن المزرعتين الثامنة والتاسعة في مشروع مسكنة شرق، إضافة إلى عدم توفر مستلزمات الإنتاج بالشكل الكافي خلال فترة نمو وتكامل نبات القطن خلال الفترة السابقة.
وفي الحسكة (عبد الجدوع)، وصلت كمية الأقماح المشحونة من مراكز حبوب محافظة الحسكة (جرمز- الثروة الحيوانية- الطواريج) إلى محافظات دمشق وحمص وحلب وحماة، إلى 25 ألف طن من المخزن، وأكد المهندس عبيده علي مدير فرع السورية للحبوب بالقامشلي أن الكمية المشحونة زائدة عن الحاجة، حيث تم الاتفاق على شحن ما يقارب 100 ألف طن من القمح للمحافظات، وهذه الكمية المشحونة لا تؤثر سلباً على حاجة المحافظة، مع العلم أن الكمية التي تم طحنها تقارب من 166 ألف من القمح في مطاحن الحسكة العامة والخاصة، ومن الجدير بالذكر أن فرع الحبوب استلم أثناء الموسم رغم الموانع الكبيرة ما يقارب 227 ألف طن، وهذه الكمية إذا ما تمت مقارنتها مع الكميات المستلمة في المواسم السابقة تصل إلى ربع المستلم.