اتحاد الكرة في موضع الحكم بين ناديي الاتحاد والحرية..فهل تأتي العواقب سليمة؟
حلب- محمود جنيد
تحمل الجولة الثانية من الدوري الممتاز بكرة القدم في طياتها مسؤوليات وضغوطات التعويض المضاعفة على قطبي الكرة الحلبية: الاتحاد والحرية بعد التعثر في الجولة الافتتاحية للدوري أمام ممثّلي العاصمة: الجيش والوحدة.
وفي الوقت الذي يستعد فيه الفريقان للمواجهات المقبلة: الاتحاد مع الكرامة في قمة مباريات الجولة الثانية المرتقبة (الكلاسيكو) في حلب، والحرية مع الوثبة في حمص، مع أنباء مشجعة للقطب الحلبي الأهلاوي الأحمر حول عزم أحد رموز النادي (محمد عفش) القدوم إلى حلب ومتابعة (الكلاسيكو) على الطبيعة، يأتي الكتاب الذي رفعته إدارة نادي الحرية إلى اتحاد الكرة ليلبد الأجواء ويثير الجدل بين المناصرين، إذ هناك من انتقد الطريقة التي اتبعتها إدارة الحرية بوصفها غير لائقة، لأنها لم تلتمس الطريق الودي مع جارتها الإدارة الأهلاوية التي تعاقدت مع أغلب لاعبي الجار.
الموضوع باختصار يتعلق بمناشدة إدارة الحرية لاتحاد كرة القدم (لجنة شؤون اللاعبين)، للحفاظ على حق النادي بإيقاف عقود اللاعبين الذي أقدموا على التعاقد مع أندية أخرى دون الرجوع إلى النادي حسب الأصول، وأخذ براءات ذمة لقاء التنازل عنهم وهم: مصطفى تتان، محمد عدرة، محمد كيالي (الاتحاد)، أحمد حمو (حرجلة).
وبانتظار قرار اتحاد الكرة بهذا الشأن، نتمنى ألا يأخذ الموضوع منحى الحساسية التي شعرنا بها، خاصة أن هناك من أنصار الحرية من يعتبر أن إدارة الاتحاد كانت البادئ بالظلم بمراودتها أهم ركائز الفريق وخطفهم لصالح فريقها.
أما من الناحية القانونية، وبعد مراجعتنا لمواد لائحة الاحتراف، لاحظنا في المواد (75، 76، 77) الحجة التي يمكن من خلالها للجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين وفض النزعات أن تمتنع عن توثيق عقود للاعبين سالفي الذكر، وأكثر من ذلك معاقبة اللاعبين والنادي المخالف، فهل تكون هناك تسوية للأمر، أم أنها “ستحبك” كما يقال؟!.