93 يوماً على إضراب الأسير الأخرس.. والعالم في سُبات
وسط صمت دولي، يواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم الـ93 على التوالي، في حين تتعالى الأصوات المطالبة بالإفراج عنه، حيث طالب مئات الفلسطينيين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان خلال وقفة في طولكرم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسرى في معتقلاته ولا سيما الأسير الأخرس.
وأكد المشاركون في الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر تضامنهم مع جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال، وخاصة الأسير الأخرس، الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية في وجه الاحتلال وسط تدهور خطير لصحته.
وحذّر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر من تدهور الوضع الصحي للأسير الأخرس والأسرى المرضى الذين يعيشون ظروفاً صعبة للغاية وفي مقدمتهم كمال أبو وعر المصاب بورم سرطاني في الحنجرة، والذي فقد القدرة على الكلام وتناول الطعام وبدأ وزنه ينقص بشكل حاد، مشدّداً على ضرورة تحمّل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية مسؤولياتها والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج العاجل عن المرضى منهم وكبار السن والنساء والأطفال الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر.
الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين دعت إلى حملة للمطالبة بالحرية للأسير الأخرس ودعماً له في إضرابه عن الطعام، كما زار عميد الأسرى السوريين ابن الجولان صدقي المقت الأخرس في المستشفى، وزاره وفد من جماعة “ناطوري كارتا”.
كما شهدت بيروت هناك وقفة أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي لتسليم مذكرة تضامنية مع الأخرس حضرها إعلاميون وحقوقيون.
في الأثناء، وتنديداً بالتطبيع مع الاحتلال، شهدت الخرطوم فعاليات انطلاق الحملة الشعبية المناهضة للتطبيع، والداعية إلى استعادة مكانة السودان في دعم حركات التحرر في المنطقة، وذلك بعد إعلان القيادي السوداني عثمان الكباشي إنشاء جبهة وطنية عريضة ضد التطبيع في السودان.
ميدانياً، أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً استيطانياً لإقامة 31 وحدة استيطانية جديدة في مدينة الخليل بالضفة الغربية، ويهدّد المخطط بالاستيلاء على مساحات من أراضي الفلسطينيين في البلدة القديمة بالخليل لإقامة بؤرة استيطانية في قلب المدينة.
واقتحم 47 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.