“استاند” بانتومايم في مسرح الحمراء
بعد غيابه عن خشبة المسرح لأكثر من 20 عاماً يعود الفنان محمد زكية معدّاً ومخرجاً من خلال عرض البانتومايم “استاند”، الذي يقدم أولى عروضه يوم السبت على خشبة مسرح الحمراء، وهو نتاج ورشة بانتومايم شارك فيها الفنانون: ميريانا حداد، مادونا حنا، وسام صبيح، بثينة ياسين، فراس سلوم، حسام تكلة، عبير بيطار، فيصل سعدون.
وبيَّن زكية في تصريح لـ”البعث” أن البانتومايم فن مسرحي يعتمد على الحركات الإيحائية- الإيمائية للتعبير عن الآراء والأفكار، مشيراً إلى أنه عاد إلى المسرح من خلال هذا الفن تحديداً بعد غياب دام أكثر من 20 عاماً، وهو الذي تتلمذ على يد المخرج الراحل سمير الحكيم من خلال فرقة المسرح الوطني، التي كانت رديفاً للمسرح القومي، منوهاً إلى أنه درس فنّ البانتوماميم والباليه والفن التعبيري في بيلاروسيا في بداية التسعينيات، وعندما عاد قدم من خلال المسرح القومي عرض “النافذة” على خشبة مسرح الحمراء، كما قام بتدريب مجموعة من الفنانين على هذا الفن منهم الفنانة ندى الحمصي، مبيناً أنه سرعان ما سافر إلى إحدى دول الخليج، وهناك أسس أكاديمية صغيرة في فن البانتومايم أثمرت عرض”نونو يا نونو” الذي شارك إلى جانب 42 عرضاً في أحد المهرجانات الدولية، وكان العرض العربي الوحيد وحصل على الجائزة الذهبية لخصوصية الموضوع الإنساني الذي تناوله، ثم أنجز عرضاً آخر شارك في أحد المهرجانات في سوتشي، مشيراً إلى أنه شكل فرقة مسرحية بفن البانتومايم العام الماضي من طلاب وطالبات مدرسة دار السلام إلا أنها لم تستمر لانشغاله كمخرج درامي، ليقدم اليوم عرض “استاند” بتشجيع من مديرة المسرح القومي سهير برهوم، موضحاً أن فن البانتومايم فن صعب يحتاج لتكنيك ومهارة كبيرة ولحسّ عالٍ من قبل الممثل لينجح في إيصال ما يريده دون كلام، لذلك ولعدم وجود ممثلين مختصين بهذا الفن كان من الضروري إقامة ورشة لتدريب المشاركين على تقنيات البانتومايم في العرض الذي هو عبارة عن ثماني لوحات بموضوعات مختلفة مثل: “فنان تشكيلي، ثورة النمل، مطلوب موظف، إدمان، قوقعة،هجرة، الراقصة”. وأشار زكية إلى أن طموحه هو تأسيس أكاديمية لفن البانتومايم لعدم وجود هذا التخصص في بلادنا.
أمينة عباس