“إسمنت حماة” مستمرة بإنتاج الكلنكر المقاوم.. وتحسين المواصفات أولوية
رغم التحديات التي تواجه صناعة الإسمنت بشكل عام وشركة “إسمنت حماة” خاصة، إلا أن ذلك لم يؤثر على مسيرة عملها الإنتاجية، وبقيت خطوط إنتاجها تعمل لإمداد السوق المحلية. هذا ما أكد عليه المهندس علي جعبو مدير عام شركة “إسمنت حماة” خلال زيارتنا للشركة، حيث شدّد في حديثه على أن الشركة مستمرة في إنتاج الكلنكر المقاوم للكبريتات والآباري لتخديم آبار النفط التابعة لوزارة النفط والقطاعات العامة، مشيراً إلى الصيانات التي قامت بها الشركة لمطاحن الإسمنت خلال الشهر الماضي سعياً منها لإبقاء هذه المطاحن بجهوزية تامة. ونظراً لإجراء هذه الصيانات، فإن من البديهي أن تنخفض كميات الإسمنت المنتجة، لذلك اقتصر التسليم من تاريخ 9/9 فقط على مؤسسة عمران، وبعض القطاعات العامة. كما وصلت قيمة مبيعات الشركة منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول الماضي إلى 30 مليار ليرة ناتجة عن بيع أكثر من 760 ألف طن من مادة الاسمنت.
إنجازات وابتكارات
ونوّه المهندس جعبو بالجهود الكبيرة للكوادر الفنية والإنتاجية التي ابتكرت أساليب ومعدات وتجهيزات جديدة أثبتت كفاءتها، وكانت بديلاً ناجحاً لمثيلاتها الأجنبية وساهمت في تخفيض كلف الإنتاج وتوفير مبالغ مالية كبيرة وزيادة أرباح الشركة. وبيّن أن من أبرز أعمال وإنجازات الشركة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية إنتاج الإسمنت المقاوم للكبريتات والإسمنت الخاص بآبار النفط بالطريقة الجافة لأول مرة في سورية، ما غطّى احتياجات السوق من هذين الصنفين بأيدٍ وخبرات وطنية بدلاً من الاتجاه إلى استيرادهما من الخارج، إضافة إلى تغيير نظام التحكم بمستف المواد الأولية من سلكي إلى لاسلكي والاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلنكر، وتعديل العمل في منظومة عمل دارة التشحيم في قسم فرن المعمل رقم 3، لافتاً إلى وضع برنامج زمني لتطوير العملية الإنتاجية والفنية في الشركة، ومنها أتمتة قسم الفرن في المعمل رقم 2، وأتمتة قسم مطحنة المواد الأولية وسيلوات التخزين بالمعمل رقم 2 وأتمتة قسم مطحنة الإسمنت.
مشاريع جديدة
وعن المشاريع الجديدة، قال المهندس جعبو: يجري الاستفادة من المخلفات لإنتاج وبيع منتجات تعود بريعية اقتصادية جيدة على الشركة، ومنها إنتاج البلوك بمقاسات مختلفة، وبكمية يومية تزيد عن 1000 بلوكة قابلة للزيادة، وقد بلغ عدد الوحدات المنتجة والمباعة ما يقارب 560 ألف بلوكة، مشيراً إلى أن الشركة حالياً بصدد زيادة الطاقة الإنتاجية لوحدة إنتاج البلوك نظراً لتحقيقها ريعية اقتصادية جيدة للشركة، فضلاً عن بيع المواد الحصوية من منتجات العفاس الذي تمّ استثماره في الشركة.
أولويات العمل
ولفت جعبو إلى أن أولويات العمل تتركز خلال العام الجاري على تحسين المواصفات الفنية للمنتج، وتحديث وتطوير الآلات لمواكبة التطورات الفنية والتكنولوجية في مجالات الصناعة، وإنتاج أنواع جديدة من الإسمنت، وكذلك زيادة الحصة السوقية للشركة وتنوّع الاستثمارات فيها مع تنمية الموارد البشرية، ما يؤدي إلى تطوير العمل.
تأمين المستلزمات
وحول الصعوبات التي تعيق العمل، أوضح مدير عام الشركة أن أهم الصعوبات تتمثل بعدم تأمين مستلزمات الإنتاج الخارجية نتيجة العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة على سورية، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ما أدى إلى خسارة كبيرة، حيث إن الهزات والانقطاعات الكهربائية تؤثر سلبياً وبشكل كبير على التجهيزات والمعدات، فضلاً عن عدم تأمين مادة المازوت اللازمة لأقسام الشركة، وخاصة مقالع الحجر الكلسي والتي تؤثر بشكل مباشر في عدم القدرة على ضبط خلطة المواد الأولية، وتتسبّب بحدوث مشكلات فنية وخاصة في قسمي مطحنة المواد والفرن.
منير أحمد