صحيفة البعثمحليات

تكاليف باهظة تواجه تسويق السمسم والجبس البذري في الرقة

الرقة – حمود العجاج

تعدّ المحاصيل التكثيفية في الريف المحرّر بمحافظة الرقة من أهم المحاصيل التي تحقّق أرباحاً سريعة للفلاحين، وتساعد في استقرار الأسر العاملة في الزراعة. ولعلّ انتشار زراعة الجبس البذري في السنوات الأخيرة، والذي يؤمّن حاجه المستهلكين من الموالح بما فيها التصدير خارج القطر، شكّل مورداً مهمّاً للدخل رغم غياب أي دعم عنه.

وفي هذا السياق بيّن مدير الزراعة علي الفياض أن المساحات المزروعة بالجبس البذري في ريف الرقة المحرّر تربو على 3 آلاف هكتار، وهو محصول شبه بعليّ كونه لا يحتاج سوى لرية واحدة قبل بذره في التربة، ويتراوح إنتاج الدونم الواحد ما بين 50 إلى 100 كيلوغرام ويُباع اليوم في الأسواق بسعر لا يتجاوز الـ2000 ليرة للكيلوغرام، موضحاً أن السمسم يُزرع أيضاً في الريف المحرّر في مساحة تُقدّر بـ 5000 هكتار، ويصل إنتاج الدونم ما بين 50 إلى 70 كيلو غراماً، بينما سعر الكيلو الواحد من السمسم في الأسواق من 2000 إلى 2200 ليرة.

وأوضح عضو مجلس المحافظة محمد العسكر أن شحن السمسم وبذر الجبس يواجه صعوبات في نقله إلى المحافظات الأخرى وخارج الريف المحرّر، حيث إن الشاحنة التي تتراوح حمولتها بين 30 إلى 40 طناً تحتاج لدفع رسوم تُقدّر بين 18 إلى 20 مليون ليرة، وهذا ما يفوّت أرباحاً مضاعفة على الفلاحين لأن سعر الكيلو غرام الواحد من بذار الجبس الذي يُستخدم للموالح وكذلك السمسم يصل في المحافظات الأخرى إلى أكثر من 5000 ليرة، ولا تزال الأسباب التي تقف وراء هذه الرسوم الكبيرة على كافة المنتجات الزراعية والاستهلاكية تثير الحيرة، علماً أن هذه الحمولات تتنقل ضمن أراضي وسلطة الجمهورية العربية السورية بشكل كامل.

من جهته أشار الفلاح علي المهنا من قرية المغلة في الريف الشرقي المحرّر إلى أن فترة زراعة محصول الجبس البذري لا تتجاوز الـ 3 أشهر وسعره يصل إلى 7000 ليرة للكيلو غرام في دمشق، لذلك فإن التّجار يدفعون أسعاراً متدنية للفلاحين بسبب المبالغ الكبيرة التي يضطرون لدفعها بطريقة غير سليمة خلال نقل الكميات التي اشتروها عند نقلها إلى المحافظات الأخرى.