الأسير الأخرس يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 95 والاحتلال يرفض الإفراج عنه
يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 95 على التوالي في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه أو نقله إلى مستشفى فلسطيني رغم التدهور الخطير في وضعه الصحي.
حيث رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا التماساً جديداً للأسير ماهر الأخرس للإفراج عنه أو حتى لنقله إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة.
وكانت المحامية أحلام حداد قد تقدّمت أمس بالتماس إلى المحكمة طالبت نقله إلى المقاصد في القدس أو إلى مستشفى النجاح في نابلس نظراً لتدهور صحته وانعدام الثقة بينه وبين طاقم مستشفى كابلان الإسرائيلي حيث يتواجد بقرار من المحكمة.
وأوضح نادي الأسير أن الوضع الصحي للأسير الأخرس خطير للغاية وأنه يعاني من إعياء وإجهاد شديدين وألم في قلبه إضافة لآلام جسدية وتأثرت لديه حاستا الشم والتذوق وهناك تخوف من أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً يهدد حياته ويتفاقم كل لحظة جراء مواصلة سلطات الاحتلال انتهاكها الصارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان ورفضها الإفراج عنه، وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج العاجل عن الأسير الأخرس وإنقاذ حياته.
رئيس نادي الأسير قدورة فارس اعتبر رفض محكمة الاحتلال العليا الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس هو بمثابة قرار إعدام بحقه، وأضاف: إن “سلطات الاحتلال تشن ما يشبه الحرب على الأسير الأخرس في إطار سياستها الإرهابية”.
وكانت المحكمة الإسرائيلية أوصت بعدم تجديد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس، وإطلاق سراحه في 26 تشرين الثاني المقبل، غير أن الأسير الأخرس رفض توصية المحكمة، وقرر مواصلة الإضراب عن الطعام حتى نيل الحرية، وقال من غرفته في مستشفى كابلان: “جوابي الوحيد للاحتلال دائماً: حريتي أو الشهادة، مؤكّداً أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، وأنه لن يتناول أي طعام إلا وهو حرّ من الأسر. وأعلن أن “الحرية تنتزع انتزاعاً من الاحتلال وليس عبر استجدائها من مجلس الأمن، وأن على كل أسير وتنظيم أن يقف وقفة عز وألا يقبل الخضوع”.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل وبيت لحم وجنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت تسعة منهم.