بعد شهرين على حلّه.. اللاذقية بانتظار مجلس مدينة بديل
اللاذقية – مروان حويجة
رغم مضي شهرين على حلّ مجلس مدينة اللاذقية، ولغاية تاريخه، لم يأت المجلس البديل عن السابق، وهذا الفراغ الذي طال أمده يتداوله أبناء اللاذقية بكثير من التساؤل لأسباب عدة لعلّ أهمها حرمان المدينة طيلة هذه الفترة من مجلس محلي تناط به متابعة وإدارة شؤون وقضايا المدينة وخدماتها ومشروعاتها، وإقرار الخطط الخدمية والتطويرية والتنموية، وهذه كلها باتت معطّلة ومتوقفة ومؤجلة على أقل تقدير بسبب عدم وجود المجلس البديل عن المجلس السابق.
وما يبعث على الاستغراب أكثر أن مدينة اللاذقية لم تحظ بمجلس بلدي مستقر خلال هذه الدورة من انتخابات مجالس الإدارة المحلية، لأن مجلس المدينة قد تم حلّه مراراً على حساب دوره الحيوي المفترض في مدينة حيوية كمدينة اللاذقية التي تتميز بطابعها السياحي والبحري والملاحي والعمراني، والأهم من ذلك كله أنها مدينة تنتظر الكثير من المشروعات التطويرية والخدمات الضرورية التي ترتقي إلى موقع المدينة ومكانتها وعراقتها واكتظاظها السكاني وواقعها البيئي، ناهيكم عن كونها نافذة بحرية وبوابة مرفئية وواجهة سياحية، ولا يمكن أن نسقط من حسابات هذا الفراغ فوات قيمة الزمن في ظل حلّ المجلس عدة مرات خلال هذه الدورة، وبالتالي حرمان مدينة اللاذقية من عامل الزمن لفترات طويلة متباعدة.