نقص الكادر التعليمي في ريف اللاذقية يقض مضاجع العملية التربوية!
اللاذقية – نورا جولاق
مع بداية كل عام دراسي تتكرر مشكلة نقص المعلمين في كثير من مدارس الريف في محافظة اللاذقية، وخاصة في القرى النائية التي تعاني نقصاً في أعداد المدرّسين، في الوقت الذي تكتظ مدارس المدن بمدرّسين ومدرّسات بأعداد كبيرة لأسباب أهمها المحسوبيات، وتكون المحصلة في النهاية أن طلاب هذه المدارس الريفية ينهون عامهم الدراسي دون تحصيل الحد الأدنى من المقررات التعليمية.
وفي متابعة لهذا الموضوع أكد مدير التربية عمران أبو خليل أنه لا توجد مدارس مفرغة من الكادر التعليمي، ومعظم المدارس فيها فائض تعليمي لتخفيف الأعباء على المعلمين، وغالبية المدارس فيها كافة الاختصاصات عدا بعض المدارس البعيدة يمكن أن يكون لديها نقص بالموسيقا أو الرياضة يعوضها معلم الصف المؤهل لتعليم كافة المواد، لافتاً إلى أن بعض المدارس الريفية البعيدة يصعب الوصول اليها لعدم وجود وسائل نقل، وبالتالي يصعب تأمينها من الكوادر التعليمية، وأن التوزيع الجغرافي للمدارس لا ينطبق مع التوزيع الجغرافي للخريجين، ما يحدث ثغرة بالتوزيع نظراً لبعد المسافات، كما أن التباعد الجغرافي بين مدارس الريف وأماكن سكن المعلمين يصعب عملية تنقل المعلمين.
وبيّن أبو خليل أن سبب قلة عدد التلاميذ في بعض المدارس الريفية هو الهجرة من الريف إلى المدينة، ومع هذا فإن الأبنية المدرسية في كافة مدارس المحافظة مجهزة بشكل جيد، وهناك متابعة لأعمال الترميم والإصلاح، وتأمين كافة الخدمات.
وعن الخطط المستقبلية لتطوير واقع التعليم في الأرياف، ذكر مدير التربية أنه سيتم توطين التعليم من خلال مسابقات خاصة بالمجمعات التربوية تكون الأولوية فيها لأبناء القرى نفسها، أو المناطق المجاورة، بما يضمن استقرار العملية التربوية، كما أنه سيتم تأمين وسائل نقل حكومية لنقل الأعداد القليلة من الطلاب في القرى إلى مدارس مجاورة.