علي الكعود: لا أكتب الشعر لمجرد الكتابة وقصيدة النثر هجينة
القامشلي – كارول خوكز:
شاعر سوري من مواليد القامشلي ينشر في كبريات الصحف والمجلات العربية، صدرت له عشرة دواوين شعرية بينها “مختارات”، وديوان “للأطفال”، وحاز على أكثر من عشر جوائز محلية وعربية ودولية، وكرّم من عدة جهات ثقافية، “البعث” التقت الشاعر علي جمعة الكعود، وكان هذا الحوار.
ما هي البيئة الأولى المؤثرة في قصائدك؟
دير الزور التي درست فيها المرحلة الثانوية، وتحديداً مدينة الميادين بكل ما فيها من أدباء وشعراء وفنانين تشكيليين وحركة ثقافية نشطة كان لها الدور الأكبر في صقل موهبتي الشعرية التي بدأت طلائعها الأولى في مدينتي القامشلي، ولكنها ترعرعت على ضفاف الفرات.
كتبت القصيدة العمودية وبعدها قصيدة التفعيلة ولم تخض غمار قصيدة النثر؟
قصيدة التفعيلة هي الابنة البارة لقصيدة العمود، حيث الوزن والموسيقا تغلفانهما، وتطربان أسماع المتلقي، أما قصيدة النثر فأراها هجينة رغم إجادة البعض في كتابتها.
أين تضع نفسك بين الشعراء السوريين والعرب وماهي إضافتك الشعرية؟
صراحة ودون غرور أنا من الشعراء العرب الذين لا يمكن تجاهلهم، ولي تجربة وبصمة متفردتان أدركهما النقاد، مثلاً في تقرير الشعر العربي لعام ٢٠١٩ الصادر عن أكاديمية الشعر العربي في الطائف، تم تخصيص عدة صفحات عن تجربتي الشعرية، وعن دوري في التجديد، وفي دراسات أخرى متفرقة.
ماهو دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الشعر؟
لها دور كبير، ولكن هذا الدور له وجهان: إيجابي بإيصال الشعراء المجيدين إلى شرائح اجتماعية كبيرة، ووجه سلبي بنشر الرديء من الشعر وتكريسه، إضافة إلى انتشار اللصوص الذين سرقوا حتى عظامنا الشعرية.
صدر لك في مصر مؤخراً ديوانان شعريان.. ما أهمية ذلك؟
في زمن ليس ببعيد كان الفنانون العرب الذين يبحثون عن الشهرة يتجهون إلى مصر باعتبارها بلداً عربياً كبيراً، بل أكبر بلد عربي، فالنشر في مصر له نكهة خاصة، وقد صدر لي فيها ديوانان: (يكفي- وشاعر يفتح أوراقه..)، مع العلم أنني نشرت الكثير من قصائدي في جريدة أخبار الأدب أيام رئاسة الروائي الراحل الكبير جمال الغيطاني لتحريرها، ومعظم الأدباء المصريين يعرفونني من خلال تلك الجريدة الهامة التي تصدر عن دار أخبار اليوم المصرية.
حصلت على جوائز كثيرة، ما أهمية ذلك؟.
الجوائز عامل محفز، وللإحاطة بالعلم، عدا عن الجوائز التي فزت بها سابقاً، فقد دخلت القائمة القصيرة لجوائز ضخمة خلال العام الجاري ولم أفز لاعتبارات خاصة.
ترشحتَ مؤخراً إلى جائزة توليولا الدولية في ايطاليا، ماذا يعني لك ذلك؟
العالمية حلم الكثيرين، وأتمنى الحصول على تلك الجائزة الهامة ليدرك الكثيرون علو كعبي الشعري، وأنني لا أكتب الشعر لمجرد الكتابة، وإنما لتطوير الشعر العربي بصور جديدة وأفكار غير مسبوقة.