“Syrian talents”.. أول برنامج للمواهب السورية
أطلقت صحيفة “الحياة السورية” متمثّلة بمديرها العام رنا زيتون، وعبر المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤخراً، برنامج Syrian talents، بحضور لجنة التحكيم النهائية المؤلفة من: الفنانة شكران مرتجى، المايسترو ميساك باغبودريان، بالإضافة إلى الفنان محمد حداقي، الذي تغيّب عن الحضور، ولجنة التحكيم الأولى المؤلفة من: د. تامر العربيد، المايسترو نزيه أسعد، بالإضافة إلى الفنانة نغم معلا، التي تغيّبت عن الحضور، والبرنامج يتضمن مسابقة تتيح الفرصة للمواهب السورية بكافة المحافظات لاعتلاء خشبة المسرح، وعرض أفضل ما لديهم من مواهب أمام لجنة التحكيم والملايين من المشاهدين، والبرنامج يسعى لاكتشاف مواهب من كل الأعمار والمجالات، وتسليط الضوء عليها وإشهارها، ويضم مجموعة مراحل: مرحلة التقديم وإرسال الفيديوهات، مرحلة تقديم العروض على المسرح، مرحلة العروض المباشرة، وستقوم قناة سما الفضائية بنقل كل المراحل اعتباراً من يوم الجمعة.
وبيّنت رنا زيتون أنه في ظل الظروف الصعبة التي عاشها ويعيشها الشعب السوري في ظل الحرب والمرض، كان هناك إصرار على تقديم هذا البرنامج لنشر الفرح وبث الأمل والتفاؤل، والتأكيد على أنه شعب قادر على الحياة في أية ظروف، وقد أثبت للعالم أن لديه روح التحدي والإصرار دائماً، منوّهة إلى أن Syrian talents ليس مجرد برنامج تلفزيوني، بل هو مشروع قائم لدعم أبناء سورية من خلال اكتشاف المواهب، موضحة أن المواهب الست الأولى سيتم تبنيها من قبل عدة شركات لوضعها على الطريق الصحيح، وأن الجديد في البرنامج الذي لم يحدث في البرامج الأخرى أن المواهب التي ستنتقل للعروض المباشرة سيتم تبنيها ودعمها من قبل “الحياة السورية” بالتعاون مع جمعية العائلة السورية، مؤكدة أن البرنامج مشروع وطني بامتياز، وكان الهدف تقديمه على أية شاشة وطنية بغض النظر عن اسم القناة.
برنامج سوري بامتياز
وأشار المنتج غيث حرفوش إلى أن عرض الحلقة الأولى سيتم يوم الجمعة على قناة سما الفضائية في التاسعة مساء بواقع حلقتين في الأسبوع (الجمعة والثلاثاء) لمدة شهر، وبواقع حلقة أسبوعياً في المراحل الأخرى، مشيراً إلى أن فكرة البرنامج ليست وليدة اللحظة، وإنما هي نتاج عمل وتخطيط استمر لمدة سنتين تمهيداً للوصول لهذا اليوم الذي يتم فيه الإعلان عن إطلاقه من قبل صحيفة “الحياة السورية”، المتمثّلة بمديرها العام رنا زيتون التي لم تدخر جهداً للخروج به بشكل لائق وبسوية ونوعية وشكل يشبهنا، ويثبت قدرة الإنسان السوري على تقديم ما هو مبدع نتيجة وجود إمكانيات وقدرات ومواهب كثيرة، مؤكداً أن البرنامج وسيلة لاكتشاف الكثير من المواهب غير المكتشفة، لذلك كانت الفكرة بداية التجوال في كل المحافظات مع لجنة التحكيم لاختيار أفضل مئة موهبة، لكن تفشي مرض كورونا حال دون ذلك، فكان الحل البديل قيام المواهب بتصوير فيديوهات خاصة بالبرنامج وإرسالها لتقوم لجنة التحكيم الأولى بتقييمها وفق شروط معينة، واختيار الأفضل، وقد تمّ اختيار مئة موهبة من بين الفيديوهات الكثيرة جداً التي تم إرسالها، موضحاً أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وسيبدأ عرضها يوم الجمعة، أما المرحلة الثانية، مرحلة العروض المباشرة على المسرح فستتم بوجود لجنة التحكيم النهائي، حيث ستقدم المواهب المئة الأولى مواهبها مباشرة على المسرح لاختيار 56 موهبة للتأهل إلى المرحلة النهائية، مرحلة العروض المباشرة الخاضعة لتصويت الجمهور، وانتقال الفائزين بالتصويت، مع اختيار لجنة التحكيم اثنين للانتقال لنصف النهائي لتضم الحلقة الأخيرة أفضل ست مواهب، وفيها يتمّ اختيار الموهبة الأفضل عبر التصويت، مبيّناً أنه تمت الاستفادة من كل البرامج الشبيهة لتقديم برنامج سوري بامتياز، وما سيميز البرنامج أن الـ 56 موهبة لن تتاح لها فرصة الظهور فقط، بل ستكون هناك جهات راعية لها أيضاً.
لنكن داعمين له
وأكد مخرج البرنامج وهيب أبو دياب أن الجهة المنتجة لم توفّر أي جهد في سبيل الوصول إلى نتيجة مرضية، حيث تمّ التعاقد مع أهم شركات الإنتاج في سورية لتقديم خدمات إنتاجية من تصوير وإضاءة وكاميرات، مبيّناً أن مقارنة البرنامج السوري مع البرامج العربية الأخرى يجب أن تكون غير واردة في ظل عدم وجود برامج مشابهة له في سورية، وكتجربة أولى رأى أنه يجب أن نكون غير مقارنين بل نكون داعمين له، مع اعترافه أن أية تجربة خاضعة للنجاح وارتكاب بعض الأخطاء، وهذا أمر طبيعي برأيه في أية تجربة أولى، متمنياً أن تكون لبنة أولى لمواسم أخرى أفضل، مع تأكيده أن الجمهور السوري سيرى برنامجاً سورياً على سوية فنية وبصرية عالية المستوى.
مسؤولية كبيرة
وشكرت الفنانة شكران مرتجى الجهة الراعية ولجنة التحكيم الأولى على الجهود التي بُذلت في سبيل أن يرى هذا البرنامج النور، موضحة أنها لأول مرة تكون ضمن لجنة تحكيم، وهي مسؤولية كبيرة، وأن ما شجّعها على المشاركة- وهي التي تميل لفكرة العمل الجماعي- وجود لجنة تحكيم متخصصة ومحترفة، ووجود مخرج سبق أن تعاملت معه من خلال برنامج “كاش النجوم” الذي كان من أجمل التجارب لها على الصعيد المهني والشخصي، إلى جانب وجود عناصر أخرى، مبيّنة أنها عملت في العديد من البرامج كمقدّمة ومشاركة مثل برنامج “ديو المشاهير”، وقد أرادت خوض تجربة أخرى بوجودها ضمن لجنة التحكيم التي ستحاول فيها أن تكون عادلة وموضوعية قدر الإمكان، مثنية على شرف المحاولة لتقديم هكذا برنامج ستكون للجمهور فيه مساهمة كبيرة من خلال التصويت للمتسابق.
مشروع جريء
ورأى د. تامر العربيد، عضو لجنة التحكيم الأولى، أن ميزة البرنامج أنه لم يكلّف المتسابق سوى أنه قدم موهبته عبر فيديو قام بإرساله، وأن عدداً هائلاً من الفيديوهات متنوّعة المواهب تمّت مشاهدتها من قبل اللجنة، وأن وصول بعضها للتصفيات النهائية سيحكمها تصويت الجمهور ولجنة التحكيم، مؤكداً أن صاحب الموهبة سيفرض نفسه بحضوره، مشيراً إلى أن البرنامج مشروع جريء، وأن مقارنته بالبرامج الشبيهة حالة مشروعة مع الوثوق بما سنقدّمه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه البرامج مرتبطة بتوفّر الإمكانيات الفنية والتقنية التي جهدت الجهة الراعية لتوفيرها، وضمن هذا الشرط فإن البرنامج برأيه سيقدم بسوية جيدة، مبيّناً أن رسالة البرنامج واضحة، وهدفه يعني الجميع، وأن المعايير التي وضعتها لجنة التحكيم في اختيار الناجحين هي مستوى الموهبة ومدى تميزها.
لجنة تحكيم محترفة
وعبّر المايسترو ميساك باغبودريان عن سعادته بوجوده ضمن فريق عمل احترافي، وأكد أن البرنامج فرصة لدعم أصحاب المواهب بالظهور دون شروط صعبة مع وجود لجنة تحكيم محترفة، مع إشارته إلى وجود كرسي رابع ستعتليه شخصية متغيرة في كل حلقة حسب الحلقات والمواهب ليساعد في اتخاذ القرارات، في حين أكد المايسترو نزيه أسعد أن بلدنا فيه الكثير من المواهب المخفية التي يمكن أن تثمر، وهي بحاجة للصقل والتطوير من خلال برامج كبرنامج المواهب دون أن يخفي أن المعايير التي وضعت لاختيار المواهب كانت دقيقة جداً.
أمينة عباس