تسونامي جزئي يضرب سواحل تركيا بعد زلزال إزمير
قتل 19 شخصاً في تركيا واليونان، إثر وقوع زلزال قوي في بحر إيجة أدى لانهيار بعض المباني وتسبب في أمواج مد على مناطق ساحلية تركية وجزر يونانية قريبة. وبحسب وكالة “الأناضول” الناطقة باسم النظام التركي، فقد تسبب الزلزال بحدوث تسونامي جزئي في منطقة سفري حصار.
وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو تظهر دخول مياه البحر إلى الأبنية السكنية والطرقات، حيث يسمع صراخ المواطنين في مشهد مرعب، فيما قال شهود: إن السكان هرعوا إلى الشوارع في فزع في مدينة إزمير الساحلية بعد الزلزال الذي وقع في حدود الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش وكانت قوته نحو سبع درجات.
وشهدت بعض الأحياء ارتفاعاً لمياه البحر، مما تسبب في فيضان من الحطام داخل اليابسة ترك الأسماك عالقة في الشوارع بعد انحساره.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية: إن 17 قتلوا أحدهم غرقاً، فيما قال وزير التخطيط العمراني مراد كوروم: إن 709 أصيبوا.
وأضافت إدارة الكوارث التركية: إن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في 17 موقعاً انهارت فيها مبان أو تضررت، فيما قال كوروم: إن السلطات جهزت خياماً طاقتها الاستيعابية الإجمالية نحو ألفي شخص قرب المناطق التي شهدت أضراراً جسيمة.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث: إن الزلزال بلغت قوته 6.6 درجة، بينما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنه كان بقوة سبع درجات. وذكرت وسائل إعلام أن الزلزال شعر به السكان على طول ساحل تركيا المطل على بحر إيجة وفي منطقة مرمرة في شمال غرب البلاد.
وفي جزيرة ساموس اليونانية عثر على فتى وفتاة وقد لقيا حتفهما في منطقة انهار فيها جدار، وصرح إفثيميوس ليكاس مدير منظمة التخطيط والحماية من الزلازل بأن السلطات حثت السكان في جزيرة ساموس، التي يقطنها نحو 45 ألف نسمة، على الابتعاد عن المناطق الساحلية، وأضاف: “كان الزلزال قوياً جداً”.
وصدرت تحذيرات من أمواج مرتفعة في الجزيرة، فيما قال مسؤول يوناني: إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، في وقت قال متحدث باسم الشرطة اليونانية: إن أضراراً لحقت ببعض البنايات في الجزيرة.