كورونا يستشرس في مهاجمة الأميركيين قبيل الانتخابات
تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بفيروس كورونا على نحو جعل المستشفيات على وشك بلوغ أقصى طاقتها ورفع عدد الإصابات الجديدة المسجلة لرقم قياسي عالمي للحالات اليومية بلغ 100 ألف حالة، قبل أربعة أيام فقط من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بالولايات المتحدة تسعة ملايين، وهو ما يمثل نحو ثلاثة في المئة من عدد السكان، وتوفي ما يقرب من 229 ألفا بالمرض منذ تفشي الجائحة في أوائل العام الحالي، وفقا لإحصاء رويترز الذي تستند فيه للبيانات المعلنة.
وفي الوقت الذي تواجه فيه البلاد المرحلة الأخيرة من حملة رئاسية صاخبة هيمنت عليها جائحة فيروس كورونا، أعلنت السلطات الصحية الأميركية تسجيل 100233 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس في الأربع والعشرين ساعة السابقة.
وبالرقم المسجل تكون الولايات المتحدة قد بلغت مستوى قياسيا آخر للإصابات الجديدة لخامس مرة في الأيام العشرة الماضية، متجاوزة الرقم السابق البالغ 91248 المسجل في اليوم السابق.
ويمثل الرقم أيضا أعلى عدد للإصابات في دولة ما بالعالم منذ بدء الجائحة، إذ تجاوز الرقم القياسي الذي سجلته الهند للإصابات اليومية والذي بلغ 97894 في سبتمبر أيلول.
واستمر تسارع وتيرة الإصابات بالولايات المتحدة، وأبلغت 12 ولاية على الأقل عن تسجيل رقم قياسي بها للإصابات الجديدة.
ومن بين أكثر الولايات تضررا ولايات تحتدم فيها المنافسة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، ومنها ميشيغان ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن.
وتوفي أكثر من ألف مصاب بالمرض يوم الخميس، وهي ثالث مرة يتجاوز فيها عدد الوفيات اليومية بالفيروس ذلك الرقم هذا الشهر، ومن المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة. وأودى كوفيد-19 بحياة 926 مصابا على الأقل يوم الجمعة.
وفي ظل قلق الناخبين الأمريكيين من فيروس كورونا واعتباره الهم الأكبر، اتهم بايدن ترامب، بالاستسلام في الحرب ضد هذا المرض، الذي قتل ما يقارب الـ229 ألف أمريكي، وأصاب ما يقارب الـ3% من السكان، وقال، خلال تصريحات له في ولاية ميلووكي، إن “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمزق أمريكا، هو أمريكا نفسها، وهذا بالضبط ما كان دونالد ترامب يفعله”.
وخلال حملته في جميع أنحاء الغرب الأوسط الأمريكي، قال ترامب: إن “الأطباء يكسبون مالا أكثر عندما يموت مرضاهم بسبب هذه الجائحة (يقصد كورونا)”، وجاء ذلك بعد انتقاداته السابقة لخبير الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي.
ويستغل ترامب الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، في انتقاد المسؤولين الحكوميين، والأطباء المختصين، الذين يحاولون التغلب على فيروس كورونا.
ووعد ترامب، في رسالته الختامية، بإحياء الاقتصاد، وبصناعة لقاح لمكافحة وباء كورونا، الذي حمل المستشفيات أكثر من طاقتها، ويقتل ما يقارب الـ1000 أمريكي كل يوم.
وأكد ترامب للصحفيين أنه “لا يشعر بالقلق” من احتمال إصابة المؤيدين، الذين يتوافدون على تجمعاته، بالفيروس، رغم أنه وعائلته والعديد من موظفي البيت الأبيض كافحوا هذا المرض في الأسابيع الأخيرة.