“مرايا” فرقة إحساس فراشات وردية بسماء حمص
حمص- سمر محفوض
70 راقصة باليه مثل فراشات ملونة أطلقت أقواس قزحها على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص لفرقة باليه إحساس العرض الذي تضمن 13 لوحة عنونته رئيسة الفرقة “بمرايا” كل مرآة (لوحة) تعكس حكاية أو رسالة حياتنا على اعتبار أن وجودنا مرآة وانعكاس السلام والجمال والوطن في عيون صغاره. ولأن الإحساس عنوان الفرقة والباليه رقص وتعبير وكل منا يخبئ بعض روحه في دهشة تفصح عنها حركة أو إيماءة صغيرة, قدمت الفرقة مجموعة من المرايا قاسمها المشترك شغف الباليه والرقص التعبيري إخراج سوسن فاحلي صممتها نسرين محمد ومونتاج وعد براوي النجار، والعرض عبارة عن فيلم “قصة ياسمين” بطريقة الموتيفات تم عرضه في الهند العام الماضي، وحسب مصممة الرقصات نسرين محمد -نرد على سنوات الحرب العجاف بالرقص والفن والموسيقا صديقة الحلم، وهي تدرج على الأرض وبين الشوارع والدروب والأزقة العتيقة، لنقول فيها ولدنا وعليها سوف نبقى، وستبقى الموسيقا والرقصات أقوى من الخراب.
رئيسة فرقة إحساس سوسن الفاحلي أكدت أن أهمية العرض تأتي من تفاعل الجمهور معه وهو الدافع لإخراج أجمل مافي داخل الراقصات من إحساس منوهة أن اللوحات قدمت في الهند بناء على دعوة وجهت للفرقة بعد تقديمها عرضاً على مسرح دار الأوبرا بدمشق، وكانت رسالتنا أن سورية بلد الحضارة والسلام والمحبة والثقافة، التي أراد لها الإرهاب التكفيري العالمي أن تتشح بالسواد فقاومت وانتصرت للحياة، وأضافت فاحلي: إن الفرقة تضم 70 راقصة تتراوح أعمارهن بين 4 سنوات وحتى سن الجامعة، قدمن 13 لوحة من تاريخ سورية الحضاري والإنساني بعضها حمل الألم، لكن السلام والمحبة هما العنوان الكلي والعميق، وعن اللوحات أوضحت فاحلي أن الباليه إحساس واللوحات التعبيرية تنبع من صميمها، لكن الجمهور المحلي والعربي عموماً يربط البالية بالكلاسيك فقط، ونحن نحاول إرضاء كافة الأذواق، وقدمنا في العرض لوحات كلاسيك إلى جانب اللوحة التعبيرية الإيقاعية والوجدانية مثل لوحة الختام “بياعة الزنبق” واللوحة الافتتاحية “احكيلي احكيلي” مروراً بلوحة الورد جميل ومسافة أمان ولوحة رقص إفرادي لطفلة صغيرة مع دميتها، لتتهادى على مدى ساعة ونصف فراشات إحساس باللون الزهري الفاتح والأبيض وبهجة الليلكي ناشرة الفرح على الخشبة وبين الجمهور.