معاناة النقل من المدينة الجامعية..وقرارات ارتجالية ترهق الطلاب..!.
السويداء- رفعت الديك
مع انطلاقة كلّ عام دراسي جامعي جديد تبرزُ مسألة البولمانات وضرورة انطلاقها من وإلى المدينة الجامعية بدمشق، حيث يعاني طلبة السويداء القاطنون في المدينة من صعوبة التنقل ودفع نفقات وتكاليف عالية للوصول لكراج السومرية، سواء في الذهاب أو الإياب، ما يزيد الأعباء المالية على الأهل أكثر مما هي الآن!.
ورغم الحلول الجزئية التي يتمّ اتخاذها بين الفينة والأخرى، ويمكن إدراجها في خانة الإسعافية، يبقى المطلوب إيجاد حل جذريّ ينهي تلك المعاناة، ولاشك أن المشهد الذي يتكرّر كل أسبوع عند كراج السومرية يدلّ على حجم معاناة الطلاب، ويضيف إلى أعبائهم أعباء جديدة، وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاعات الأسعار التي طالت حتى المحاضرات والملخصات الجامعية.
يشير هيثم، وهو طالب في السنة الخامسة- طب بشري، إلى أن هذا السيناريو يتكرّر كل عام بشكل يربك الطلاب، فتارة يجدون البولمانات أمام المدينة الجامعية، وفجأة ينتقلون إلى كراج السومرية بشكل يعكس ارتجالية القرارات ومزاجية المسؤولين في التعامل مع الموضوع!.
وأكد الطلاب على ضرورة إيجاد حل جذريّ للمشكلة بتخصيص أماكن ثابتة بالقرب من المدينة الجامعية تخفّف معاناتهم مادياً وجسدياً. كما أجمعوا على أن المشكلة باتجاهين، الأول مادي حيث يكلف الطالب بأعباء مادية تعادل أجور الانتقال إلى محافظة السويداء، خاصة وأن النقل الداخلي غير متاح في فترة مغادرة الطلاب، وهي تعتبر فترة ذروة، فيضطر الطالب إلى التوجّه نحو التكاسي، وهنا تبدأ عمليات الاستغلال. والمشكلة الثانية هي الوقت الذي تتطلبه عمليات الانتظار والتنقل مع حقائبهم عبر السرافيس وسط الازدحام أو ركوب تكاسي الأجرة. وإذا كانت إجابات المعنيين في محافظة دمشق تشير إلى أن عملية نقل البولمانات إلى كراج السومرية هدفها التنظيم وتخفيف الازدحام، وهذا إجراء ضروري، يبقى المهم هو اجتراح حلول جديدة توافقية بين تخفيف المعاناة أو الازدحام في الوقت نفسه، كالسماح للبولمانات بالدخول إلى وسط المدينة الجامعية أيام الخميس والأيام التي تسبق العطل الرسمية لنقل الطلاب من هناك، أو السماح للبولمانات بالنقل في ساعات محدّدة من أمام المدينة الجامعية دون التوقف أمامها.