قيادة الحزب تلتقي أعضاء المؤتمر العام لاتحاد شبيبة الثورة.. الهلال: شباب سورية كانوا دائماً أنموذجاً للعطاء والتضحية في سبيل الوطن
ريف دمشق – بسام عمار:
التقى الرفيقان الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال والدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي أعضاء المؤتمر العام العاشر لاتحاد شبيبة الثورة، أمس في مجمع صحارى السياحي.
ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر، ومن خلالهم لشباب سورية، تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالخير والنجاح والتفوّق في العمل والدراسة، مؤكداً أن القائد الأسد غدا اليوم قائداً لكل الأحرار والشرفاء والمقاومين في العالم، مشيراً إلى أن السيد الرئيس علّمنا الصبر والشجاعة وأن نبقى أقوياء بسيادتنا وقرارنا المستقل، وألا نرضخ لأحد، وأنه كان دائماً مع الشعب، الذي بادله الحب، وأضاف: رغم كل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية التي نواجهها منذ عشرة أعوام ووباء كورونا إلا أن الاستحقاقات الدستورية والحزبية والنقابية أجريت بكل حرية وشفافية ومسؤولية وطنية وشعور عال وإحساس بأهمية العمل الذي نقوم به، وكان هناك تقييم مستمر لهذه الاستحقاقات لتعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات، وما قمنا به هو خير دليل على حيويتنا ورغبتنا بالعمل والتطوّر، منوّهاً بأهمية اللقاء مع قيادات المنظمة وشباب سورية، لخصوصية العمل الذي تقوم به والشريحة العمرية التي تتعامل معها ولدورها الوطني والريادي الذي تلعبه في عملية التنشئة الوطنية والإعداد العقائدي للشباب وتوجيههم بالشكل الذي يخدم ميولهم، فقد جسّدت دائماً القيم البعثية والرفاقية وعكست الصورة المشرقة للالتزام الشبابي، وهناك تعويل كبير على عملها، وستظل تلقى كل الدعم والعون لترتقي بأدائها وتحقق أهدافها، مبيناً أن القيادة، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، تولي شريحة الشباب الرعاية والاهتمام والدعم، وهي حريصة على إسناد المهام الإدارية والحزبية لها إيماناً منها بكفاءتها وقدرتها على العطاء والتميّز.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن شباب سورية كانوا دائماً أنموذجاً في العطاء والتضحية في سبيل الوطن، فهم العمود الفقري للجيش العربي السوري الذي حيّر العالم بعقيدته وإيمانه، واليوم عظمة هذا الجيش وتكتيكاته في القتال تدرّس في أعرق المدارس والاكاديميات العسكرية، مضيفاً: إن الدور المطلوب من الشباب اليوم مضاعف، لأننا مازلنا في حالة حرب أولاً، وثانياً على اعتاب مرحلة إعادة الإعمار، مؤكداً ضرورة تحقيق المزيد من التفوّق والانجاز العلمي، والقيادة فخورة بما تحقّق من إنجازات علمية وتفوّق في المسابقات العالمية، مبيناً أن القيمة الحقيقية لعمل المنظمة عندما يكون العمل الحزبي مقترناً بالوطنية، وتحويل الوطنية إلى عمل حقيقي بنّاء، مشدداً على أن المنظمة هي لكل الشباب السوري.
وذكر الرفيق الأمين العام المساعد أن هناك مهاماً جساماً على عاتق القيادة الجديدة للمنظمة تتمثّل بوضع خطة عمل طموحة قابلة للتنفيذ ومستمدة من الواقع وتلبي طموحات وتطلعات الشباب السوري، واعتماد خطاب شفّاف عند الحديث مع الشباب، وإقامة المنتديات الحوارية، بمشاركة مختلف الشرائح، والتي تعالج القضايا التي تهم الشباب، وأن يكون الحوار بلغة بسيطة بعيدة عن الخطابية والنمطية، واعتماد المنطق والتحليل والخطاب الوطني الجامع لأنه من خلاله نستطيع إيجاد قواسم مشتركة وحل الكثير من الإشكاليات، وأن يكون سقف الحوار مفتوحاً وتحت سقف الوطن، كذلك الاهتمام بالجانب الإعلامي والتوعية حول ما ينشر في وسائل الإعلام من أخبار وتقارير تستهدف مقوّمات الدولة وإنجازاتها، والتدقيق في المصطلحات المستخدمة، وتعزيز التشاركية مع الجهات المعنية بالشباب والجانب الاجتماعي لعمل المنظمة، وتشجيع العمل التطوعي والاستفادة من الأفكار المبدعة والخلاقة، وتجسيد قيم ومبادئ البعث ومحاربة الفكر المتطرّف، مشدداً على أن العمل القيادي بمختلف مجالاته هو تكليف وليس تشريفاً، وبالتالي يجب أن نكون دائماً عند حسن ظن من اختارنا وأن نعزّز مفهوم القائد القدوة في العمل، لافتا إلى أن القيادة أحدثت مكتباً للشباب فيها ليرعى قضاياهم ويساعد في حل مشكلاتهم وتنشيط عمل المنظمات الشبابية.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، بيّن الرفيق الهلال أنه صعب بسبب الحصار الاقتصادي من جهة، وتدمير المنشآت والبنى التحية من جهة أخرى، إلا أنه ورغم ذلك ما زالت الدولة تقوم بالدور الاجتماعي المطلوب منها، لافتاً إلى أن موضوع تحسين الواقع المعيشي على سلم الأولويات، وما تمّ إصداره مؤخراً من مراسيم تصب في هذا الشأن، وإجراءات تحسين هذا الواقع تتمّ وفق خطوات مدروسة بحيث تحقق الهدف المرجو منها، لافتاً إلى أن سبب الحرب على سورية مواقفها الوطنية والقومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي ستبقى قضيتنا الأساسية، والتي تتعرّض لمؤامرة جديدة لتصفيتها، مبيناً أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي من قبل بعض الأنظمة العربية هو قديم جديد، واليوم انتقل من السر إلى العلن.
واوضح الرفيق الأمين العام المساعد أنه خلال الأعوام الماضية تمّ تحقيق المزيد من الانجازات الميدانية وتحرّرت معظم المناطق التي دخلها الإرهاب، وما تبقى في طريقه إلى التحرير، وكل الرهانات التي سوّقت في هذا المجال فشلت بسبب انتصارات الجيش وقوة الوحدة الوطنية وحكمة الرئيس الأسد، ولن تبقى منطقة خارج سيطرة الدولة، مشدداً على أن الجولان المحتل سيبقى عربياً سورياً، وسيعود لحض الوطن، مشيداً بمواقف أهله الوطنية، والذين كانوا دائماً مع الوطن وحاملين لهمومه وقضاياه، خاتماً حديثه بالتأكيد أن سورية حاربت الإرهاب نيابة عن العالم بأسره، وساهمت في إسقاط نظام القطب الواحد وتشكيل تحالفات سياسية عالمية جديدة مشدداً على أن محور المقاومة، الذي تعد سورية عموده الفقري، في انتصارات دائمة، ومحور الشر في خسائر متلاحقة، متمنياً لأعضاء المؤتمر النجاح الدائم في عملهم.