معسكر منتخب سلة الرجال في روسيا يرسم أكثر من إشارة استفهام؟
يواصل منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال معسكره التدريبي في مدينة كازان الروسية استعداداً للنافذة الثانية من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا، حيث التأم شمل المنتخب بالتحاق المدرّب الأمريكي جوزيف ساليرنو ومساعديه الكندي جيفري موريسون واللاعب الأميركي جورجي كيل.
الملفت في الموضوع أن هناك أشخاصاً لم يعجبهم ما يُنشر عن المنتخب من انتقادات خلال المعسكر الحالي، أو الرسائل الإعلامية التي لا يتمّ نقلها من قبل المنسق الإعلامي الذي يقصر عمله على بعض المعلومات “الشحيحة” أو الفيديوهات القصيرة التي تُنشر على صفحة التواصل الاجتماعي لاتحاد كرة السلة وبعض الصفحات الأخرى المقرّبة من اللجنة المؤقتة للعبة!.
كنّا نمنّي النفس، كما أشرنا فيما مضى، لو كانت هناك رسالة إعلامية موحّدة لكافة الزملاء في الصحف والمواقع الرسمية، وأن تصل الصورة عن المنتخب بشكل يليق به وبالمسؤولين عنه. وعلى سبيل المثال نُشر على صفحة اتحاد السلة الرسمية أن مدرب المنتخب الأمريكي ساليرنو عقد مؤتمراً صحفياً تحضيراً للقاء الودي التجريبي لمنتخبنا أمام فريق أكاديمية فولغا الرياضية، حيث حضر المؤتمر أفراد الكادر الفني لكلا الفريقين برفقة اللاعبين (وفق ما ورد على صفحة اتحاد السلة)، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة من عقد المؤتمر للاعبين والكادر الفني، ومن هي الجهة التي دعت للمؤتمر؟.
أما بالنسبة لمباراة المنتخب مع فريق “أكاديمية فولغا” أحد الفرق المحلية، وبعيداً عن النتيجة التي انتهت لمصلحة منتخبنا /101-91/، كنّا نتمنى أيضاً أن يتمّ وضع الإعلام بصورة كاملة عن المباراة من حيث الإحصائيات المتعلقة باللاعبين ونسب تسجيلهم من (خارج القوس أو تحت السلة أو الرميات الحرة.. إلخ)، فكرة السلة هي لعبة أرقام وليست مجرد كلام، والملاحظ للنتيجة يرى أن منتخبنا سُجّل فيه 91 نقطة وهذا دليل على ضعف الدفاع، فإذا سُجّل علينا في مباراة ودية مع فريق لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيه 20 سنة، فكيف ستكون الحال عندما نواجه كلاً من قطر وإيران بعد أيام؟، وهذا يدفعنا لمطالبة الكادر التدريبي بتوضيح ما حدث والكشف عن خطة تحضير المنتخب، وما هي إستراتيجية المدرّب في المباريات الودية المقبلة قبل المواجهات القادمة الأهم في مسيرة سلتنا؟.
الأمر الأخير يتعلّق بمدى الاستفادة من معسكر كازان، حيث تصل الحرارة إلى أدنى درجاتها في مثل هذا الوقت من العام، في حين أننا سنلعب في قطر بدرجة حرارة عالية جداً، فهل هذا يصبّ في مصلحة اللاعبين؟ خاصة وأننا علمنا أن أحد اللاعبين تعرّض لنزلة برد جعلته يلتزم الفراش لمدة ستة أيام، لكن يبدو أن السفر والمتعة هي صفة باتت تلازم منتخبات سلتنا ورياضتنا عامة!!.
عماد درويش