٨٠٠ ليرة تكلفة إنتاج الـ”م٣” واحد من مياه الشرب في القدموس
أكد نزار جبور مدير عام مياه طرطوس أن الواقع المائي لمدينة القدموس وريفها جيد جداً، مقارنة بما كانت عليه الحال قبل وضع خط الجر الثاني بالخدمة الفعلية عام ٢٠١٥، مع ذلك – والكلام لجبور – يبقى أقلّ من الطموح، لافتاً إلى أن المياه قبل بدء استثمار خط الجر الثاني كانت تغذي القدموس وتجمعاتها السكانية ومراكزها الإدارية ما بين ١٠- ١٢ يوماً، والريف ما بين ١٥- ٢٠ يوماً، وفي القطاع الشمالي الذي يضمّ قرى الدي والطواحين وحدادة وباب النور كل ٤٥ يوماً، ومعظم الأهالي يشترون المياه بالصهاريج، فيما لا يزال هناك خمس قرى عطشى لا وجود للشبكات فيها هي (كاف الجاع والسللورية وعين حسان الغربية والشرقية وبشراغي).
خط الجر
وقال مدير عام المؤسّسة: بعد استثمار خط الجر الثاني بات دور المياه يصل مدينة القدموس في ذروة الصيف كل ثلاثة أيام بكميات كافية وفائضة، بينما في الريف القريب الذي يضمّ عشرات القرى يتفاوت دور المياه ما بين ٥- ٧ أيام، وقرى الدي والنواطيف البعيدة يصلها الدور كل ١٥ يوماً، إلى جانب الانتهاء من مشكلة القرى العطشى التي تمّ تخزينها بشبكات المياه وتصلها كل أسبوع بكميات جيدة. وأشار إلى استكمال بناء محطات (أوبين– بارمايا– اسقبلة– بيت الميسرة)، وتحديث المحطة الخامسة بمدينة القدموس مع تجهيزها بـ١٦ مجموعة ضخ أفقية مع لوحاتها وإكسسواراتها المقدّمة من جهات مانحة عن طريق وزارة الموارد المائية، واستكمال الربط الكهربائي للمحطات الثانية والثالثة والرابعة بكلفة 366.22 مليون ليرة، و٢٢ مليوناً للمحطتين صفر وواحد قدّمتها إحدى الجهات المانحة.
مصدر مائي
كما تمّ تأمين مصدر مائي داعم للقدموس بحفر ثلاث آبار ارتوازية في المحطتين صفر وواحد بغزارة ٨٠٠م٣/ساعة ما بين أعوام ٢٠١٤ لغاية ٢٠١٦ وبسبب عدم كفايتها تمّ تجهيز الآبار الجديدة مجاناً عن طريق وزارة الموارد المائية، ومضاعفة كمية المياه ثلاث مرات، وتحديث المضخات الأفقية في المحطتين الأولى والثانية لخط الجر الأول، واستجرار غزارة إضافية ١٧٠م٣/ساعة من خلال الآبار التي تمّ حفرها للقرى الممتدة على كامل أوتوستراد بانياس القدموس، والانتهاء من الشكاوى التي عانت منها المؤسّسة والقرى طوال عشرين عاماً.
دراسة نهائية
وكشف مدير عام المياه أن المؤسّسة ماضية في تنفيذ خط جر ثالث للقدموس، انطلاقاً من موقع دير البشل مروراً بقطاع نعمو الجرد وقطاع الفروخية لدعمه مائياً، وصولاً للقطاع الشمالي الغربي (الدي والنواطيف)، وسينفّذ على خمس مراحل خلال خمس سنوات بكلفة عشرة مليارات ليرة، حيث يتمّ الآن تجريب مصدر آبار دير البشل، فيما تمّ الانتهاء من الدراسة النهائية للخط وهي قيد التدقيق. وأشار جبور إلى ضرورة ترشيد أهالي منطقة القدموس استهلاك المياه بعد أن لوحظ استخدامها لأغراض زراعية كالخضراوات والبيوت البلاستيكية بشكل كبير، وأهمية التحوّل لزراعة الأشجار كالجوز لمردودها المالي المجزي، لافتاً إلى أن كلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المعقمة عالية الجودة تقارب الـ٨٠٠ ليرة نتيجة تعدّد مراحل الضخ وارتفاعها عن سطح البحر وفقر المنطقة مائياً بسبب جيولوجية الأرض وافتقارها للحوامل المائية، فيما تتقاضى المؤسّسة ١٥ ليرة لكل متر مكعب من المياه.
وائل علي