المؤتمر العاشر لاتحاد شبيبة الثورة يختتم أعماله بانتخاب مجلس مركزي جديد
أوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر العام العاشر لاتحاد شبيبة الثورة بإيجاد صيغة مناسبة لتنظيم الحراك الشبابي على المستوى الوطني بهدف توحيد الجهود وتوظيف طاقات الشباب والاهتمام بقضاياهم وتنظيم إدارة نشاطاتهم وتنمية قدراتهم وتفعيل مشاركتهم في المجتمع.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى العمل على تمتين البنية الفكرية والتنظيمية للاتحاد ونشر ثقافة الممارسة الديمقراطية والاستمرار بتطوير المجالس والمؤتمرات الاتحادية ووضع خطة للتوسع بالوحدات الشبيبية في الأحياء وتطوير آليات الإشراف والمشاركة الميدانية للقيادات المتسلسلة ببرامج وأنشطة مؤسساتها.
وأشار المشاركون إلى أهمية إنجاز دراسة علمية للمتغيرات الداخلية والخارجية وآثارها على جيل الشباب في ظل تحديات الفكر المتطرف وثقافة العولمة والعمل على وضع مناهج متكاملة لتحصين جيل الشباب وحماية الهوية الوطنية والقومية واستثمار كل أساليب الإعداد والتثقيف اعتمادا على الأسلوب الحواري واستثمار مواقع التواصل الالكتروني في ذلك.
كما دعا المشاركون إلى اعتماد برنامج تأهيل وتدريب مستمر يعمل على رفع كفاءة الكادر القيادي وتأهيله وتزويده بالمهارات الأساسية والتركيز على المتميزين في مختلف المجالات والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار كمبدأ أساسي بالتعامل مع الشباب في كل الفعاليات وتنويع الأنشطة بما يلبي توجهاتهم واهتماماتهم.
وأكدوا ضرورة العمل على تعزيز قيم المواطنة الفاعلة والتركيز على نشر ثقافة التطوع والعمل التطوعي والتوسع، بجانب الرعاية الاجتماعية، ببرامج المنظمة وزيادة الاعتمادات المالية اللازمة لها وكذلك ضرورة التوجه نحو مزيد من التشبيك والتشاركية مع منظمات المجتمع الأهلي ووزارات الدولة ومؤسساتها وزيادة الحوافز الجاذبة للشباب.
كما دعا المشاركون إلى تطوير صيغة عمل مديرية الأنشطة اللاصفية في وزارة التربية والعمل على بناء مراكز ومدن شبابية وفق خارطة جغرافية تغطي أكبر مساحة من المحافظات وتطوير عمل مركز البحوث الشبابية بالمنظمة والعمل على إيجاد مراكز مخيمات ثابتة تغطي التوزع الجغرافي وتجهيزها بكل المستلزمات والأدوات والتوسع في إحداث نوادي الشبيبة للعلوم والمعلوماتية على امتداد مساحة عمل المنظمة وتطوير علاقات المنظمة مع المنظمات والاتحادات والهيئات الشبابية العربية والعالمية والتوسع بتوقيع اتفاقيات التعاون المشترك وإعادة تفعيل العمل بمضمون الاتفاقيات التي توقف العمل بها بسبب الحرب التي تتعرض لها سورية وإقامة المخيمات الشبابية العربية وخاصة مع دول الجوار.
وطالب المشاركون بإعادة دراسة وتحديد المركز القانوني لكشاف سورية وشخصيته الاعتبارية بما يحقق ظروفا أفضل لعمل الكشاف بخصوصيته ويضمن الحفاظ على الثوابت الوطنية، مشيرين إلى ضرورة العمل على توحيد الهوية البصرية لجميع مقرات المنظمة ومتابعة ترميم المقرات التي دمرتها التنظيمات الإرهابية وتعديل بعض بنود النظام المالي للمنظمة بما ينسجم مع المرحلة الراهنة وتوجهات خطط المنظمة والتأكيد على مقترح إحداث هيئة دعم المشاريع الشبابية ومنحها صلاحية ووضع آليات استثمار الأراضي والمنشآت التابعة للمنظمة.
وشهدت جلسات المؤتمر انتخاب أعضاء مجلس مركزي جديد للاتحاد يبلغ عددهم 81 عضوا لخمسة أعوام قادمة ليتم لاحقا انتخاب 9 منهم أعضاء قيادة للاتحاد.
وكانت أعمال المؤتمر انطلقت الأحد تحت عنوان “الشبيبة روح نصر وفداء.. سواعد عمل وبناء” ناقش المشاركون خلاله التقارير المقدمة من فروع الاتحاد وروابطه في المجالات الفكرية والسياسية والتنظيمية وإدارة الموارد المالية والمنشآت إضافة إلى القضايا التي تتعلق بالأنشطة التربوية والرياضية والعمل التطوعي والبيئة والأنشطة الفنية والثقافية والإعلام والمعلوماتية.