طهران: لن نعيد التفاوض بشأن الاتفاق النووي بغض النظر عن الفائز بالانتخابات الأمريكية
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن سياسة طهران تجاه الولايات المتحدة لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية.
وقال الخامنئي في كلمة خلال فعالية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف إن الانحدار الأخلاقي في النظام السياسي الأمريكي واضح باعتراف الأمريكيين أنفسهم ونحن من جانبنا لا يعنينا تغير الأسماء في الانتخابات الرئاسية ولكن ما يعنينا هو السياسة. وأضاف الخامنئي إن النظام الاستكباري الأمريكي هو نظام إرهابي فاسد يرمي إلى السيطرة على كل مقدرات الشعوب والأمريكيون أينما حلوا يزرعون الأزمات والفتن مشيراً إلى أن من أمثلة ذلك ما يحصل في اليمن والعراق.
وأضاف الخامنئي إن الإدارات الأمريكية هي المسؤولة عن زرع الإرهاب في المنطقة ليقوم أذيالها فيها بتقديم الأموال والدعم العسكري والمادي للإرهابيين. وأوضح أن العداء الأمريكي لإيران يعود إلى عدم رضوخها للسياسات الأمريكية بالمنطقة ولا سيما تجاه فلسطين مشدداً على وجوب امتلاك بلاده المعدات العسكرية اللازمة للحفاظ على أمنها وحمايتها من أطماع الأعداء. ولفت الخامنئي إلى أن هناك أنظمة في الغرب تدعي الحرص على الإنسانية في وقت تتسم ممارساتها بالوحشية حيال حضارات الآخرين مؤكداً أن دعم مسؤولين غربيين للرسوم المسيئة للرسول الأكرم هو جريمة لا تختلف عن دعم أنظمة وحشية وإرهابية.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران لن تعيد التفاوض بشأن الاتفاق النووي أياً كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال ظريف في تصريح لقناة سي بي اس نيوز تم بثه أمس تعليقاً على تلميح معسكر جو بايدن بأنه في حال فوزه ستحاول إدارته إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي: لو أردنا القيام بذلك لفعلناه مع ترامب قبل 4 أعوام، مؤكداً أن طهران لن تفكر تحت أي ظرف من الظروف في إعادة التفاوض حول البنود الواردة في الاتفاق. وأشار إلى أن إيران ترغب بعودة واشنطن إلى الاتفاق لكن ذلك لا يعني التفاوض من جديد.
ولفت ظريف إلى أن طهران لا تفضل أيا من المتنافسين في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وقال إن “تصريحات معسكر بايدن تبعث على الأمل أكثر ولكن علينا أن ننتظر ونرى المهم بالنسبة لنا هو كيف يتصرف البيت الأبيض بعد الانتخابات وليس الوعود التي تطلق هناك والشعارات التي ترفع” البيت الأبيض لافتاً إلى أن الضغوط القصوى التي تفرضها إدارة ترامب ألحقت الضرر بإيران إلا أنها لم تحدث التغيير السياسي الذي كانت تريده أميركا وبايدن يدرك هذا الأمر.