في جديد “البعث الأسبوعية”: تجارة دمشق تسقط سماسرة الأصوات
موضوعات متعددة تضمنها العدد الجديد من مجلة “البعث الأسبوعية” الصادرة عن دار البعث للصحافة والطباعة والنشر، ففي الصفحة الأولى نقرأ تفاصيل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية برئاسة المهندس حسين عرنوس حيث حدد سعر شراء كيلو القمح للموسم المقبل بـ 450 ليرة، و100 ليرة مكافأة لكل كيلو يسلّم لمراكز المؤسسة. كما طلب المهندس عرنوس من الفريق الحكومي بذل أقصى الجهود في التعاطي مع الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز دور الجمعيات الأهلية في دعم الجهود الحكومية لتحقيق التنمية الاجتماعية.
وحملت كلمة البعث عنوان: “هل تتخلى الأجيال القادمة عن التفكير العروبي” بقلم د. عبد اللطيف عمران حيث يرى أن الرهان على الجيل الصاعد إلى المستقبل مهم وواعد نظراً إلى ما يمتلكه من رصيد غني ومتنوع تضافرت على إثرائه وفاعليته التكنولوجيا الرقمية، وثورة المعرفة والمعلومات، إضافة إلى الأحداث والمتغيرات المتسارعة والمفاجئة في عالم اليوم، لذلك هو اليوم أكثر حساسية واستجابة وتأثيراً وتأثراً ممن سبقه، ولا يجوز لأحد أن يظن غير ذلك، لأن في هذا الظن إحباطاً ويأساً من الواقع والمستقبل.
ومن وجهة نظر د. عمران الجيل الجديد يعي –أو سيعي- بدقة أسباب أزمته، ولن يبقى غير قادر على تجاوزها، فإذا خبت هذه الأيام جذوة السياسات العلمانية المستنيرة الطامحة إلى التقدم والارتقاء مقابل بروز الجماعات المتطرفة والإرهابية، فإن هذه الجذوة ستتقد وستنير قريباً، وسيفشل هؤلاء الذين يعملون بغدر وشراسة على توسيع الخرق بين الوطنية والعروبية والإسلام.
وختم د. عمران بالقول: إذا كان (عربياً) قد خفت الفكر والمشروع القوميان، فإن التفكير (عروبياً) سيبقى وعلينا أن نعمل على أن تكون الأجيال القادمة قادرة على مراجعته وتجديده ليبقى ناصعاً ومنيعاً.
وحمل تقرير العدد عنوان: متى انهارت الإمبراطورية الأنغلو صهيونية؟.. يستهدفون ترامب ولكنهم يضربون الولايات المتحدة من الداخل. إذ مع انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 كان هناك إجماع على مثالية “النظام الليبرالي” وعلى أن الولايات المتحدة لن تنهار إلا إذا تلقت صدمة خارجية قوية، وأن الجمع بين أفضل آلة دعائية في التاريخ، والغباء الناجم عن ساعات طويلة أمام الآلة، وقبل كل شيء، عن جهاز القمع الفعال، أدى إلى دكتاتورية شمولية، دكتاتورية لا تعطي سوى وهم “الديمقراطية”. ولكن، بعد سنوات، في العام 2017، بات منطقياً الحديث عن الانهيار المستقبلي للولايات المتحدة، وعن حالة ذهنية يمكن أن تضع قوة عظمى مفترضة في وضع سيئ للغاية، وعن إمكانية انتحار الـ”نومانكلاتورا” الأمريكية، ما يضع الإمبراطورية الأنغلو صهيونية في الدرك السفل، وهذا هو بالضبط ماحدث فعلاً!!
وختم التقرير بأنه إذا مات الجهاز العسكري للإمبراطورية الأنغلو صهيونية، فإن الجهاز الاقتصادي بدولاراته وعقوباته، لا يزال على قيد الحياة، حتى في عملية التنفس الاصطناعي للاحتياطي الفيدرالي، ولهذا السبب تستخدم الولايات المتحدة الآن السلاح الاقتصادي فقط، وعندما يتم الإعلان رسمياً عن وفاة هذا العضو الاقتصادي، يمكن للعالم أن يعتبر نفسه بمنأى عن براثن الإمبراطورية.
في باب السياسة كتبت عناية ناصر عن “نهاية القوة الأمريكية.. إعادة انتخاب ترامب ستؤدي إلى الانحدار”. وكتبت سمر السمارة عن فضيحة الطغمة الحاكمة الفرنسية. كما نقرأ موضوعاً عن “الانهيار الاقتصادي.. إعادة الضبط الشامل والديكتاتورية العالمية” ترجمة هيفاء علي. وكتب مازن المغربي عن التصعيد في منطقة بحر الصين.
في باب الرياضة كتب محمود جنيد: “قبل حدث الديربي الحلبي وافتتاح ملعب الحمدانية.. هل ستمر قصة تعهيد المباراة على خير؟. وكتب عماد درويش عن التفرد بالقرارات يجبر طائرتنا على الهبوط الاضطراري. والنبض الرياضي تناول “التحكيم الكروي.. عقدة بلا حل” بقلم مؤيد البش. وتطرق ناصر نجار إلى المضحك المبكي في رياضتنا. وكتب نزار جمول عن نادي السلمية ومنشآته التي تناشد المعنيين.
في باب المحليات كتب حسن النابلسي عن التشكيلة النهائية لانتخابات غرفة تجارة دمشق تسقط “سماسرة الأصوات” ورأس المال الريعي. وتساءل علي عبود “لمن يقرع العمال أجراسهم”. وتناول غسان فطوم موضع الأطباء الذين يبيعون مرضاهم للمشافي. وكتب محرر الشؤون المحلية عن تنامي العشوائيات يعكس الخلل العمراني.
في باب الثقافة نقرأ حواراً مع الفنان التشكيلي غازي أنعيم أجرته جُمان بركات. وكتب تمام بركات عن الدراما العربية المشتركة. ولوثة القراءة والحفاظ على شباب الحواس بقلم أوس أسعد. وكتبت غالية خوجة حلب وتراجع كل شيء فيها بسبب الحرب. ونقرأ موضوعاً بعنوان: “وريث كحل العين- خط التحبير الراقص” بقلم رامز حاج حسين.
في باب المجتمع نقرأ موضوعاً عن القواعد الذهبية للتعبير بحرية في العمل. وموضوعاً طبياً حول مخاطر التنفس من الفم وأسبابه! وموضوع عن فطيرة الراعي الشهيرة.
الصفحة الأخيرة تضمنت موضوعاً عن منطقة براد وحضارتها وتعرضها للإرهاب. وزاوية نقوش بقلم محمد كنايسي.