الاحتلال يعدم بدم بارد شاباً.. ويدمّر تجمعاً فلسطينياً في الأغوار
استشهد فلسطيني على حاجز حوارة بالضفة الغربية بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بحجة سحبه مسدساً، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغلاق الحاجز على الفور، من دون معرفة التفاصيل. كما أظهر شريط فيديو مصوّر من مكان الحادثة أن جنديين صوّبا بندقيتيهما نحو الفلسطيني وأطلقا النار عليه.
من جانبها، قالت مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنها تلقت معلومات تفيد بوقوع حادث إطلاق نار على حاجز حوّارة، لكنها أوضحت أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع طواقمها من الدخول إلى المكان”.
في غضون ذلك، أصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين بيان استنكار “لجريمة إعدام الشهيد بلال عدنان رواجبة بدم بارد”، معتبراً أنها “تضاف إلى مسلسل جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني، والتي تستدعي تصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين”، وشددت على أن هذه الجريمة تستدعي تصعيد المقاومة والانتفاضة، داعيةً “الشعب الفلسطيني إلى إشعال الأرض ناراً تحت أقدام العدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين”.
كما أشارت إلى أن “العدو الصهيوني يصعد من جرائمه اليومية ضد كل مكونات الشعب الفلسطيني، من أجل كسر وثني عزيمة وإرادة شعبنا القوية الرافضة لمخططاته ومؤامراته التصفوية”، مؤكدةً أن “هذه الجرائم لن تفلح أبداً بوقف المقاومة المتصاعدة أو كسر إرادة الشعب الفلسطيني”.
بدورها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيانها إن “دماء الشهيد بلال هي عنوان لشعبنا الفلسطيني الذي لا يقبل بوجود الاحتلال على أرضه، ويرفض مخططاته التوسعية ومؤامراته التطبيعية”، مضيفةً “أن دماء الشهيد توجه النداء إلى المطبعين اللاهثين وراء السراب بأن فلسطين تفضح سوءات المنافقين”.
في سياق متصل، دمرت قوات الاحتلال تجمعاً فلسطينياً في منطقة الأغوار، شمال الضفة الغربية، وشردت سكانه البالغ عددهم 85.
وقال مسؤول الأغوار ومقاومة الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن منطقة الأغوار الشمالية شهدت أوسع عملية هدم إسرائيلية لمنشآت فلسطينية منذ 10 سنوات”، وأضاف أن “قوات الاحتلال أزالت تجمع حمصة البقيعة (شرق طوباس) عن الوجود وشردت سكانه”، وتابع: “75 منشأة بين بيوت وحظائر جرى هدمها، والوضع مأساوي جداً، إذ إن 85 شخصاً الآن مصيرهم العراء، بينهم 35 طفلاً”.
كما أوضح بشارات أن “التجمع الفلسطيني قائم منذ أكثر من 40 عاماً، ويعمل سكانه في تربية الثروة الحيوانية”.
وقد دان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد آشتية، هدم سلطات الاحتلال التجمع السكني، ودعا، في بيان، “الشركاء الدوليين إلى التدخل لوضع حد لمحاولات الاحتلال تشريد أهالي تجمع حمصة البقيعة وعشرات التجمعات الشبيهة عن بيوتهم وأراضيهم”، وإلى “حماية” أبناء الشعب الفلسطيني “من الانتهاكات المستمرة بحقه”.
كذلك، أوضح أن “هذا الهدم يعد الأكبر من نوعه بحق الفلسطينيين في الأغوار، ويمثل خرقاً إسرائيلياً جديداً، وانتهاكاً للقانون الدولي، وتحدياً إضافياً لنا وللمجتمع الدولي، وتدميراً ممنهجاً لإمكانية إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967”.
وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال “اختارت توقيتاً تتركز فيه الأنظار على الانتخابات الأميركية، للتغطية على جريمتها”.
وقامت قوات الاحتلال سابقاً بقمع التظاهرات التضامنية مع الأغوار، رفضاً لضمها وتهويدها. وبالرصاص المطاطي والغاز المسيّل للدموع، فرق الاحتلال الإسرائيلي مسيرة نظمتها القوى والفعاليات الوطنية قرب حاجز تياسير في الأغوار الشمالية.
إلى ذلك، يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 101 على التوالي احتجاجا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته وسط تدهور كبير في حالته الصحية.
وأوضح المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أن الوضع الصحي للأسير الأخرس ما زال صعباً جداً وهناك قلق شديد على حياته حيث يعاني من إعياء وإجهاد شديدين كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في جسده وصداع شديد محذرا من أنه في أي لحظة يمكن تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة قد تودي بحياته أو تلحق ضرراً بأعضائه الحيوية.
وأشار عبد ربه إلى أن الجهود ما زالت مستمرة للإفراج عن الأسير الأخرس وهناك تواصل مع برلمانات العالم بهدف إنقاذ حياته.