استكمال خطوات التغيير
لا شكّ أن توقف النشاط وغياب البطولات المحلية والخارجية جعل الحُكم على مختلف مفاصل العمل الرياضي صعباً للغاية، لكن مع ذلك جاء تدخّل المكتب التنفيذي في أغلب حالات الترميم أو التغيير لبعض اتحادات الألعاب موفقاً وفي مكانه، وآخرها اتحاد بناء الأجسام وقبله اتحاد المصارعة. لكن الترقب مازال قائماً لاستكمال إعادة النظر في بعض الاتحادات غير الفعّالة التي لم تستطع أن تجاري نسق التطور، وخاصة تلك التي استمرت في قيادة ألعابها منذ الدورة الرياضية الماضية، والكلام هنا بالتحديد عن ألعاب فردية لم نسمع عنها سوى المشكلات مع غياب للإنجازات والنجاحات الداخلية والخارجية.
أما المفصل الذي ينتظر الجميع حسم الموقف فيه فيتعلق باللجان التنفيذية في المحافظات والتي كانت التوقعات تشير إلى إمكانية تغيير أو ترميم بعضها في الفترة الماضية، لكن لأسباب مجهولة تمّ تأجيل الأمر رغم الضرورة الملحة التي تفرضها المعطيات على أرض الواقع. والملفت أننا على مدى فترة توقف النشاط المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر لم نسمع عن مبادرات أو زيارات من قبل أغلب التنفيذيات لأنديتها، مع تعليق الأمور على المصادفات والمناسبات، فكمية العمل لدى كل التنفيذيات كبير لكن دون وجود نوايا حقيقية للعمل لدى أكثرها!.
الحديث عن التنفيذيات يجرّنا أيضاً للحديث عن تدخلها في تغيير اللجان الفنية بشكل مستغرب رغم تشديد المكتب التنفيذي على ترميم الشواغر فقط، لكن على ما يبدو أن بعض أعضاء التنفيذيات بدؤوا مبكراً تصفية الحسابات الانتخابية والشخصية بآن معاً.
كل ما سبق يؤكد أن التغيير بات واجباً ولا يحتمل التأجيل، خاصة وأن رئيس الاتحاد الرياضي العام كان قد أكد لـ”البعث” سابقاً أن بداية العام الجديد ستشهد وجهاً جديداً لرياضتنا، وعليه فإن الانتظار سيكون سيد الموقف حتى نرى ما يطمح إليه كل رياضي في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي كل المفاصل.
مؤيد البش