الوزير رعد أمام مجلس الشعب: خطط عاجلة لحل مشكلة تلوّث المياه
ناقش مجلس الشعب في جلسته المنعقدة الأربعاء برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة الموارد المائية والقضايا المتصلة بعملها.
وفي كلمة له بمستهل الجلسة قدم وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد عرضا حول أداء الوزارة أكد ارتفاع نسبة تنفيذ الخطة الاستثمارية للوزارة والجهات التابعة للعام الجاري إلى نحو 80 بالمئة في حين تبلغ قيمة الخطة الاستثمارية للعام القادم 77.5 مليار ليرة سورية موزعة على مشاريع الإدارة المركزية والجهات التابعة والهيئة العامة للموارد المائية.
وبين وزير الموارد المائية أن من أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة إجراء صيانة للسدود وشبكات الري بالمحافظات واستكمال تنفيذها وإعادة تأهيل وصيانة القناة الرئيسة لشركة ري حمص حماة وتعزيل مجرى نهر بردى وتشغيل وتأهيل مشاريع الري القائمة واستبدال القديمة منها وصيانة محطات الضخ وتأمين متطلباتها وحفر آبار جديدة لمياه الشرب وتنفيذ وصيانة خزانات المياه.
ولفت إلى أن الوزارة تسعى لإيجاد مصادر دائمة للمياه لكل التجمعات السكانية وضمان استمراريتها من خلال مشاريع تحلية المياه وضبط الإستجرار غير المشروع ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين للحفاظ على المياه والحد من هدرها والترشيد في الاستهلاك مبينا وجود دراسات للمناطق التي تحتاج محطات معالجة.
وفي مداخلاتهم طالب عدد من أعضاء المجلس بإنشاء سدود مياه جديدة وتأمين مشاريع مائية مستدامة وإصلاح شبكات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات والاستفادة من مياه الأمطار بإقامة خزانات تجميعية لتلبية الطلب المتزايد على مياه الري والاهتمام أكثر بمجرى نهري العاصي وبردى وربط شبكات المياه بين المحافظات واستخدام شبكات الري الحديثة وتفعيل الضابطة المائية.
ودعا بعض الأعضاء إلى تخصيص سدات مائية لوزارة الزراعة بهدف زراعة إصبعيات الأسماك فيها والاستفادة من الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار ومعالجة وضع الآبار المخالفة والمشاريع المتوقفة في درعا وإنشاء سد في الصنمين.
وأشار عدد من الأعضاء إلى ضرورة جر المياه لبلدة سعسع وتأمين مصدر مائي لسهل الغاب وتأمين جريان نهر الاعوج وتسوية أوضاع الآبار في الريف المحرر بمحافظة إدلب وحل مشكلة نقص المياه في منطقة القدموس.
وأكد بعض الأعضاء ضرورة تأمين مصادر مائية دائمة لمحافظة الحسكة ودير الزور وريف الرقة الغربي واستثمار مياه نهر السن وزيادة اعتمادات مؤسسة المياه في السويداء والتوسع في حفر الآبار في ريف حمص ومعالجة مياه الصرف الصحي في مناطق وأرياف حلب وحمص واللاذقية ودمشق.
ودعا بعض الأعضاء إلى حل مشكلة التلوث البيئي في نهر العاصي وبحيرة قطينة وتأمين المياه لإرواء مدينة صلخد وصيانة محطة ضخ مياه الأشعري متسائلين عن سبب عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي في جديدة عرطوز الفضل.
وفي رده على المداخلات بين الوزير رعد وجود مشاريع ري ستوضع بالخدمة قبل الصيف القادم وهناك خطة إسعافية لتأهيل بعض الآبار في عدة محافظات وتم وضع مشروعين في مسكنة بريف حلب بالخدمة مخصصين لاستصلاح الأراضي الزراعية مؤكدا وجود خطة مشتركة مع وزارة الزراعة لتجهيز خزانات مياه صغيرة مخصصة للإطفاء في مواقع متفرقة بمحافظات طرطوس واللاذقية وحمص.
وأشار الوزير رعد إلى أن هناك خططا عاجلة يتم تنفيذها لحل مشكلة تلوث المياه التي تحدث أحيانا نتيجة التداخل بين المياه الجوفية والسطحية مع الاستمرار بمعالجة المياه بالمحافظات وإجراء تحاليل دورية لها مبينا أن جميع القضايا التي طرحها أعضاء المجلس حول مشاريع الري ومياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات تتم متابعة تنفيذها ومعالجتها من قبل الوزارة.