“المدرسون العسكريون” على ثقة كاملة بتشميلهم
جاء المرسوم الرئاسي القاضي بمنح تعويض طبيعة العمل للوظائف التعليمية ملبياً لتطلعات المدرّسين والكادر الإداري، إذ سادت الوسط التربوي حالة من التفاؤل والارتياح والثقة، ولاسيما أن المرسوم أنصف بناة الأجيال في ظل الظروف المعيشية القاسية، فهم يبذلون جهوداً مضاعفة مع التطور الحاصل للمناهج ومواكبة التكنولوجيا، ويقاوم الكثيرون منهم بشدة العروض المغرية التي يتلقاها المدرّس الاختصاصي من المؤسسات والمدارس الخاصة، ما أدى إلى تراجع المستوى والنقص العددي للمعلمين في المدارس الحكومية.
من هنا كان للمرسوم أثره الإيجابي والمحفز في الأوساط التربوية، حيث حملت تفاصيله عدالة للجميع من دون استثناء، ولاسيما أن المرسوم أولى الموجودين ضمن القاعات الصفية ما يستحقونه نظراً لدورهم بنشر العلم والمعرفة بين الأجيال الجديدة وتطوير معارفهم وأدواتهم والوقوف في وجه محاولات الترهيب وتعطيل العملية التعليمية. ومن يتابع مواد المرسوم وحيثياته يدرك نقاطاً مهمّة من حيث توزيع نسب التعويض، كلّ حسب مكانه ووظيفته، وبينما كان هناك سباق من المدرّسين من أجل البحث عن عمل إداري مريح جاء المرسوم وفق مواده ليضع محدّدات واضحة تحقّق الإنصاف والعدالة بين الكوادر التعليمية، ولم يعد المدرّس الذي يقف لساعات طويلة من أجل إيصال المعلومة للطالب كالجالس خلف مكتب إداري.
ومع كل ما في هذا المرسوم من وضوح في كل مواده، فإن الآمال تحدو المدرّسين الملتحقين بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أن تشملهم التعويضات، وهم على ثقة كاملة بالاستماع لأمانيهم، حيث نأى الكادر الإداري في وزارة التربية عن أية إجابة نهائية حول الموضوع، إلا أن الجواب الذي حصلنا عليه أن المدرّس الموجود في صفوف الجيش العربي السوري كخدمة إلزامية أو احتياطية يتقاضى جميع التعويضات التي كان يحصل عليها قبل التحاقه بالجيش.. وما يتمناه معلمون الملتحقةن بالخدمة العسكرية التأكيد على ذلك!!
علي حسون