تنبؤات ساندر تتحقق.. بايدن يقترب من حسم السباق الرئاسي
اقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وباتت تفصله عن البيت الأبيض أصوات ولاية واحدة فقط هي ولاية نيفادا، التي ستكون العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة سكاي نيوز أن نيفادا، التي تمتلك ستة أصوات من المجمع الانتخابي، ستكون كافية للمرشح الديمقراطي للفوز بالانتخابات إذا ما تمكن من حسمها في نهاية المطاف، على اعتبار أنه حسم بالفعل ولايات أريزونا وميشيغان وويسكونسن. ويتقدم بايدن في اريزونا على منافسه الجمهوري دونالد ترامب بعد فرز 86 بالمئة من الأصوات في الولاية وذلك بنسبة 7ر50 بالمئة مقابل 9ر47 بالمئة لترامب.
وفي نيفادا، وبعد فرز 86 بالمئة من الأصوات، يتقدم بايدن بـ 3ر49 بالمئة مقابل 7ر48 بالمئة لترامب، وهذا يعني أن المرشح الديمقراطي يتقدم بفارق نحو 7 آلاف صوت فقط.
ويعتمد المرشحان وفق تطور الأوضاع والنتائج الحالية على هذه الولاية لحسم النتيجة مع العلم أنها تميل في العادة للتصويت لصالح الديمقراطيين وإذا تحقق ذلك فإن بايدن ربما يحسم النتيجة بشكل نهائي حيث سيصل إلى الرقم المطلوب لإعلانه فائزا في الانتخابات الرئاسية وهو 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي خصوصا بعد أن وصل بالفعل إلى 264 صوتا مقابل 214 لترامب.
وكان الرئيس الأمريكي استبق الإعلان عن النتائج النهائية زاعما تحقيقه فوزا على حساب بايدن حتى في بعض الولايات التي لم يتوقع إحراز تقدم فيها.
في سياق متصل، صدقت التبنؤات التي أعلنها السيناتور بيرني ساندرز قبل أسبوعين من بدء الانتخابات، وأعرب السيناتور، الذي كان بين المنافسين من أجل الترشح عن الحزب الديمقراطي إلى انتخابات الرئاسة عامي 2016 و2020، في حوار إعلامي بثته شبكة NBC في 23 تشرين الأول الماضي عن قلقه من أن الولايات الكبرى بالغة الأهمية لتحديد الفائز في السباق الرئاسي منها بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وغيرها، ستضطر إلى التعامل مع ملايين بطاقات الاقتراع التي تم إرسالها عبر البريد.
ورجح ساندرز أن الناخبين الديمقراطيين سيعتمدون غالبا على التصويت عبر البريد فيما سيفضل الجمهوريون الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع مشيرا إلى أن الجهات المعنية بفرز الأصوات ستبادر أولا إلى إحصاء البطاقات في مراكز الاقتراع ثم تلك التي تم إرسالها عبر البريد.
وأوضح السيناتور أن النتائج الأولية للانتخابات قد تظهر لذلك صورة غير متطابقة مع الواقع، مضيفا: “ثمة مخاوف من أن النتائج ستظهر في الساعة الـ10 (من يوم الانتخابات) أن ترامب يفوز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهو سيظهر على شاشة التلفزيون وسيقول: شكرا أيها الأمريكيون على إعادة انتخابي والأمر قد تم حسمه”.
وتنبأ ساندرز بأن كفة الميزان قد ترجح لصالح بايدن مع بداية فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد محذرا من أن ترامب قد يستخدم ذلك كمبرر للادعاء بوقوع عملية احتيال خلال التصويت ورفض التنحي عن الحكم.
وبعد أسبوعين من هذا الحوار الإعلامي تبين أن ساندرز نجح في التنبؤ بتطورات العملية الانتخابية بدقة تامة حيث أعلن ترامب في الواقع عن فوزه في عدد من الولايات الرئيسية منها ميشيغان وويسكونسن وتبين لاحقا أن الفوز فيها يعود إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وشدد ترامب على أن الانتخابات شهدت عملية احتيال متعهدا باللجوء إلى المحكمة العليا لـ”تطبيق العدالة” ومنع خصومه من “سرق الفوز”.
هذا وسجلت الانتخابات الأمريكية الحالية أرقام قياسية غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية أبرزها
انتخابات للعمر: دونالد ترامب وجو بايدن هما أكبر المرشحين للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة.
كان ترامب أكبر شخص تولى الرئاسة على الإطلاق عن عمر يناهز 70 عاما في عام 2017 وهو الآن 74 عاما فيما يبلغ بايدن 77 عاما.
التصويت الشعبي: بايدن حصل على 70 مليون صوت ليلة الثلاثاء وهذا الرقم هو أكبر رقم يحصل عليه أي مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك حتى قبل فرز جميع الأصوات. وبهذا يكون بايدن قد حطم الرقم القياسي الذي سجله الرئيس السابق باراك أوباما البالغ 69498.516 والذي تم تسجيله في انتخابات 2008.
التصويت المبكر: صوت أكثر من 100 مليون شخص بالبريد قبل يوم الاقتراع في هذه الانتخابات، وهو رقم قياسي جديد بعد أن قال كثيرون إنهم كانوا مترددين في التصويت شخصيا بسبب فيروس كورونا. والولايات المتحدة الآن في طريقها لتجاوز 150 مليون صوت لأول مرة في التاريخ.
أول سيناتور متحول جنسيا: أصبحت سارة ماكبرايد أول سيناتورة عن ولاية أمريكية متحولة جنسيا بعد فوزها بالسباق في ولاية ديلاوير وهذا يجعلها أعلى مسؤول عام متحولين جنسيا في البلاد. يوجد بالفعل عدد من المتحولين جنسيا في الهيئة التشريعية الأمريكية، إلا أن ماكبرايد هي أول من يتم تعيينها في مجلس الشيوخ.
أول مشرع هويته الجنسية غير محددة: أصبحت مووري تيرنر، التي تعرف بأنها غير محددة لهويتها الجنسية، أي ليست ذكرا أو أنثى، أول ممثلة ولاية مسلمة في أوكلاهوما. وهي تعرف عن نفسها بأنها: “سودا، مسلمة، امرأة، شاذة، ولدت وترعرعت في أوكلاهوما. السياسة كانت آخر أهدافي”.