مستغلاً ولاية ترامب.. الاحتلال يصعّد عمليات الهدم والتطهير العرقي في القدس
أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد عمليات الهدم والتطهير العرقي في القدس المحتلة والأغوار الشمالية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة معا عن تقرير المكتب الأسبوعي الصادر السبت قوله إن سلطات الاحتلال تواصل استغلال الأيام والأسابيع المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثلما استغلت الأربع سنوات السابقة لنهب أراضي الفلسطينيين وتكريس الاستيطان بإقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية وتنفيذ عمليات هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين لتهجيرهم وإحداث تغيير ديمغرافي في الضفة الغربية وخاصة في القدس المحتلة والأغوار.
وأضاف التقرير إنه في يوم الانتخابات الأمريكية قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ أكبر عملية هدم لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عقد من الزمن حيث هدمت 76 منزلا ومنشأة زراعية في خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية ما أدى لتشريد عشرات الفلسطينيين بينهم 41 طفلا وبقائهم دون مأوى أو مصدر رزق كما سلمت إنذارات بهدم 15 منزلا في خربة ابزيق بالأغوار وذلك في سياق حملة شنتها قوات الاحتلال صادرت خلالها جرارات أهالي الخربتين الزراعية وصهاريج المياه ومركباتهم الخاصة للتضييق عليهم وتهجيرهم قسرا والاستيلاء على أراضيهم لتنفيذ مخططات الضم.
وأفاد التقرير بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططا استيطانيا جديدا لتهويد منطقة وادي الجوز شرق مدينة القدس المحتلة يهدد بالاستيلاء على ألفي دونم من أراضي الفلسطينيين وهدم أكثر من 200 منشأة صناعية وتجارية.
وذكر التقرير أنه وفي هذا الإطار أيضا لا تزال الاخطار تحدق بقرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود مخطط لهدمها بعد نحو أربعة أشهر لإقامة بؤرة استيطانية.
وبين التقرير أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل وعدة منشآت زراعية في بلدات العيسوية وبيت حنينا وجبل المكبر بالقدس المحتلة ما يرفع عدد المنازل التي تم هدمها في المدينة منذ بداية العام الجاري إلى 145 منزلا كما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في بلدة مسافر يطا جنوب الخليل وجرفت 500 دونم من أراضي الفلسطينيين شمال غرب قلقيلية تمتد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تمهيدا للاستيلاء عليها.
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة انتقدت عمليات الهدم وشددت على أن إجراءات الاحتلال انتهاك خطير للقانون الدولي مبينا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا” أكد أن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري 689 مبنى في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس موضحا أن الضفة تشهد أكبر عملية هدم منذ سنوات أدت إلى تشريد 869 فلسطينيا بينهم 404 من القاصرين وتركهم بلا مأوى.
وأشار التقرير إلى أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر سانتو استنكر هدم قوات الاحتلال أكثر من 70 مبنى هذا الأسبوع في خربة حمصة الفوقا بالأغوار ولا سيما في ضوء الأثر الإنساني لجائحة فيروس كورونا الحالية.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا البلدة القديمة في الخليل واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وبلدات بيت أمر شمال الخليل والساوية وجالود وعصيرة القبلية وبيت فوريك في نابلس واعتدوا على المزارعين خلال قطافهم ثمار الزيتون ما أدى لإصابة عدد منهم وقطعوا عشرات أشجار الزيتون كما استولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة تقوع شرق بيت لحم.