أردوغان يضحي بصهره لتفادي الغرق الأكبر
استمراراً للمشاكل داخل النظام التركي وفشله في إدارة الملفات الاقتصادية والتي أدت إلى تدهور كبير في سعر صرف الليرة التركية أمام باقي العملات وفي مقدمتها الدولار، ضحى رئيس النظام رجب طيب أردوغان بصهره وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق ودفعه إلى الاستقالة من منصبه بعد ساعات من إقالة أردوغان لمحافظ البنك المركزي وتعيين آخر لوقف النزيف الحاصل في سعر الصرف.
وعلى الرغم من المسرحية التي حاول صهر أردوغان تعميمها على وسائل التواصل الاجتماعي على أنه استقالته ناجمة عن اعتلال صحي وعدم قدرته على متابعة الأعمال، إلا أن الصحف التركية أكدت أن الاستقالة جاءت بأمر من أردوغان لتنفيس الشارع التركي المحتقن بعد الهبوط المتواصل لليرة وعدم قدرة صهره على فعل أي أمر يوقف التدهور ، لاسيما وأن آخر اجتماع لمجلس النقد التركي الذي يرأسه رفض تغيير سعر الفائدة وأبقاه عند المستوى السابق.
وأعلن البيرق استقالته، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، وقالت صحيفة «t24» التركية، إن صهر أردوغان أغلق حسابه الرسمي على تويتر.
وأعلن البيرق في نص استقالته: قررت عدم الاستمرار في وظيفتي الوزارية بسبب مشاكل صحية!.
وكانت رئاسة النظام التركي، قد أصدرت، السبت الماضي، مرسومًا يقضى بإقالة رئيس البنك المركزي، مراد أويصال، من منصبه وتعيين ناجي آغبال، رئيس الإدارة الاستراتجية والموازنة بالرئاسة، خلفًا له.
وبموجب القرارات الموقعة من قبل رئيس أردوغان، جرى تعيين إبراهيم شنل رئيساً لإدارة الاستيراتيجة والموازنة بالرئاسة خلفاً لناجي آغبال، وتعيين وزير الاقتصاد السابق، نهاد زيبكجي، عضواً بلجنة السياسات الاقتصادية برئاسة الجمهورية.