الهمّ التربوي يطغى على اجتماع مجلس “دمشق” و”الوزارة” تُؤكد على دور المجتمع المحلي
دمشق- علي حسون
استأثرت القضايا التربوية بمداخلات أعضاء مجلس محافظة دمشق في الجلسة الأولى للدورة السادسة، ليطغى الهمّ التربوي على الإشكاليات الأخرى، حيث تطرقت المداخلات إلى ضعف إمكانية المدارس المادية في إجراء عمليات الصيانة والترميم، ولاسيما في ظل غياب النظافة وسوء المغاسل والحمامات لبعض المدارس مما قلّل من فاعلية الإجراءات الوقائية الصحية ضد فيروس كورونا.
وطالب الأعضاء بتدخل مديرية التربية والاطلاع على الواقع ومعالجة النواقص، ليؤكد رئيس المجلس خالد الحرح على ضرورة قراءة الواقع بشكل دقيق من المديرين المعنيين والكشف الميداني على المدارس وإجراء الصيانة المطلوبة.
كما أشار بعض الأعضاء إلى ضرورة تفعيل مدارس منطقة الليوان في كفر سوسة المغلقة منذ سنوات بحجة بناء مقاسم في منطقة تنفيذ المرسوم ٦٦ ولغاية الآن لم يتمّ الهدم ولم تُفتح أمام الطلاب. وبيّن عضو المجلس الدكتور غالب عنيز أن المجتمع المحلي جاهز للتشاركية مع التربية والمحافظة من أجل المساهمة في تأهيل المدارس وإعادة فتحها من جديد، ولاسيما أن طلاب المنطقة يضطرون لقطع المتحلق من أجل الذهاب والعودة من وإلى المدارس المسجلين فيها.
وتعقيباً على الموضوع دعا رئيس المجلس إلى طرح المشكلة بحضور مدير تنفيذ المرسوم 66 من أجل الاستيضاح منه عن وضع المدارس المذكورة وإلى أين وصل مخطّط البناء في تلك المنطقة.
بدوره أكد مدير التربية سليمان يونس على أهمية الطروحات ومشاركة المجتمع المحلي في العملية التربوية، مبيناً أن الوزارة خصّصت مبلغ مليون ليرة لكل مدرسة تخصص لإجراء الصيانة المطلوبة وشراء القرطاسية.
وأمل يونس من أعضاء المجلس والمواطنين العمل ضمن فريق واحد من أجل الوصول إلى مدارس ذات سوية تعليمية، مما يخفّف من ازدحام مدارس على حساب أخرى نتيجة تمسّك الأهالي وإصرارهم على تسجيل أبنائهم في مدارس بأم عينها، لافتاً إلى أن الإجراءات الصحية مستمرة في المدارس مع تطبيق التباعد الاجتماعي، علماً أن الازدحام في وسائل نقل الطلاب يزيد احتمالات الإصابة بالأمراض.
وفي سياق متصل شدّد الأعضاء على أهمية الاستثمار في المدارس الحكومية، ما يعود بالفائدة المالية على خزينة الدولة وخاصة وزارة التربية، مع الإشارة إلى أن هناك توصية من مجلس المحافظة في الدورات السابقة وحتى الآن لم يأتِ الرد من الوزارة.
كما تناولت المداخلات موضوع لجان الأحياء والمخاتير ولاسيما مخالفة بعض المخاتير بتقاضي زيادة عن التعرفة المحدّدة من المحافظة، ليكشف عضو المكتب التنفيذي المختص باسم ميهوب عن إنهاء مهمة أكثر من مختار بسبب مخالفته الأنظمة وتقاضي زيادة من المواطنين، مشيراً إلى وجود مقترح بزيادة عدد المخاتير في أحياء دمشق.