“التربية” تعترف بنقص عدد المدرّسين والحلول ترقيعية
السويداء – آية كيوان
مداواة الحاضر بالحاضر، هي أكثر ما يلائم الوضع الحالي في العديد من مدارس السويداء فيما يخصّ نقص الكوادر التدريسية، وخاصة مدرّسي اللغات (الإنكليزيّة والفرنسيّة). حيث عانى الطلاب خلال الشهر الأول من بدء العام الدراسي الجديد، ولاسيما في القرى، من عدم وجود مدرّسين لكل من اللغتين الفرنسية والإنكليزية ما انعكس سلباً على الطلاب، وخاصة طلاب الشهادات الذين هم بأمسّ الحاجة لاستثمار كل دقيقة.
وأشار مدير التربية بسام أبو محمود إلى أن العمل جارٍ على قدمٍ وساق لتأمين المدرّسين وتعويض النقص الموجود بالنسبة للغات، حرصاً على سير العملية التربوية بشكلٍ سليم، معتبراً أن نقص عدد الكوادر بالنسبة لمادة اللغة الفرنسية مشكلة قائمة منذ العام الفائت، والتربية حاولت معالجة الموضوع من خلال تكليف مدرّسي ساعات من خارج الملاك ولو بشكلٍ مؤقّت ريثما يتمّ حل المشكلة وتغطية النقص.
ولفت أبو محمود إلى أنّ الحلّ في بعض الأحيان كان من خلال تأمين عدد من مدرّسي الساعات ممن اتبعوا دورات لغات أو لديهم خبرة، بعد إخضاعهم لاختبارات تقييم مستوى للتأكد من قدرتهم، مع مراقبتهم بشكل دائم من قبل الموجّهين، في الوقت الذي واجه فيه الكثير من الطلّاب مشكلات مع المدرّسين لعدم قدرتهم على الإحاطة بالمعلومات وإيصالها بالشكل المناسب.
كذلك أشار أبو محمود إلى أن المشكلة لا تكمن في نقص أعداد المدرسين، إنما أيضاً في صعوبة تأمين نقل لهم إلى القرى، الأمر الذي دفع العديد من الأهالي إما للانتقال إلى مركز المدينة أو نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى ما تسبّب بزيادة الأعباء الماديّة والاكتظاظ في الكثير من مدارس المحافظة.