أهالي دير الزور: الواقع الخدمي لم يرتق إلى المستوى المأمول
دير الزور – وائل حميدي
شكّل بعض أبناء دير الزور وفداً مثَّل غالبية قطاعات المجتمع المحلي والحكومي لوضع محافظ دير الزور المستلم مهامه مؤخراً بصورة الواقع الخدمي والتعليمي للمحافظة بعد مضي ثلاث سنوات على تحريرها من المجموعات المسلحة المأجورة وعصابات داعش الإرهابية.
وكان الوفد قد تقدم بمجموعة مطالب مدونة ركزت على احتياجات المحافظة وحاجتها الملحة للنهوض بالواقع الخدمي والاستثماري، والعمل على تأمين متطلبات المواطنين الذين وجدوا أن انقضاء ثلاثة أعوام على التحرير يعتبر كافياً ولو بشكل نسبي لتقديم الخدمات المطلوبة وفق الأولوية والإمكانات.
رئيس الوفد طارق زهدي أشار في حديثه إلى أن الواقع الخدمي في المحافظة لم يرتق إلى المستوى المأمول، وأن الحديث عن الماضي لا يجدي نفعاً، وأن النظر إلى قادمات الأيام أكثر جدوى من الحديث عما فات.
أعضاء الوفد الذي تشكّل من غالبية القطاعات، ومنها القضاء والإعلام والتربية والتعليم والصحة والرياضة والمجتمع، تمنوا أن تشهد المرحلة القادمة نهوضاً يتناسب وتوجهات القيادة التي تمثّل توجيهات السيد الرئيس، مؤكدين أن الإمكانات لابد أن تكون محدودة في وطن أنهكته الحرب، غير أن التركيز على الأولويات يعتبر مرحلة أولى في الخطط الحكومية .
وأشار الوفد إلى أهمية العمل على تأمين مناخ ملائم لعودة أبناء المحافظة إلى منازلهم، والاهتمام بملف أضرار البناء، وضرورة تنسيق عمل القطاعات الخدمية لتكون النتيجة صحيحة.
وكان الوفد قد دوّن المطالب التي اطلع عليها محافظ دير الزور فاضل النجار الذي وعد بدوره أن تكون هذه المطالب في أولوية جدول أعماله، متمنياً المزيد من التواصل ليكون الجميع خلية عمل تصب في صالح المحافظة والوطن.