هل يكون المركز الوطني للتنس خطوة باتجاه تصحيح المسار؟
جاء قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بإطلاق المركز الوطني للتنس ليثلج صدور محبي الكرة الصفراء ويرفع آمالهم، فبعد كل الشكاوى والحال التي وصلت لها اللعبة بات من الممكن الحديث عن رؤية مستقبلية، وفق ما أكده لـ”البعث” عضو المركز مصطفى الهندي الذي شدّد على أهمية هذا القرار.
وأضاف الهندي: أهم مهام المركز ستكون الإشراف على ملاعب التنس والصالة الخاصة باللعبة في مدينة الفيحاء من ناحية الصيانة والنظافة والجاهزية، بحيث تكون دائماً لائقة، مع تيسير أمور المشتركين وتأمين الحجوزات للأندية وأبطال اللعبة. وعلى ذكر أبطال اللعبة فهم دائماً ما يتكلفون رغم إنجازاتهم بإيجار الملاعب، لذا من مهام المركز تأمين أوقات للأبطال من كافة الفئات للتدريب وبشكل مجاني، لأن الأهل وخاصةً في الفئات الصغيرة أصبحوا يتكلفون مبالغ هائلة ما بين تنقل وأدوات جعلت كثيرين منهم يفكرون بإبعاد أولادهم عن هذه الرياضة رغم موهبتهم، كما سينظم المركز بطولات مفتوحة للأبطال المميزين على مستوى القطر مع تأمين راعٍ، إضافة لرعاية الاتحاد العام، بحيث يبقى هؤلاء اللاعبون يتدرّبون ويمارسون اللعبة على مدار العام سواء في الملاعب أو الصالة ليكونوا على أتمّ الاستعداد والجاهزية لأي مشاركة خارجية.
أما عن الأهداف البعيدة للمركز فقال الهندي: نسعى للعودة إلى إقامة المدارس الصيفية والتي لطالما أثمرت أبطالاً في الأوقات السابقة، عندما كانت اللعبة تعاني وتمرّ بظروف شبيهة كثيراً بالظروف الحالية، ولجأنا لهذه التجربة في ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت أعداد اللاعبين قليلة وتقتصر على محافظات دمشق وحمص والسويداء واللاذقية وحلب وحماة.
وختم الهندي حديثه بالقول: بهذه الطريقة سنؤمّن تدريباً جماعياً لكل من يرغب بممارستها، مع التركيز طبعاً على الفئات العمرية التي تعدّ قاعدة لانتقاء النخبة التي سنقوم لاحقاً برعايتها بالتعاون مع الاتحاد العام، لتكون نواة منتخب يعيد إلى الكرة الصفراء سابق عهدها، وبهذه الخطوة لا يتكلف اللاعب الكثير لأن التدريب يكون جماعياً، بينما حالياً يضطر اللاعب لاستئجار الملعب ويدفع أجرة مدرّب أيضاً، ولن ندخر جهداً حتى يقوم هذا المركز بتقديم الأفضل وتجهيز وتأهيل الأبطال.
سامر الخيّر