“الأونروا” تطلق نداء استغاثة: أموالنا نفدت!
بعد تعرضها لضغوط عديدة وتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن تمويلها، تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” صعوبات جديدة، حيث أطلقت نداء طارئاً للحصول على 70 مليون دولار هذا الشهر لدفع رواتب موظفيها والاستمرار بتقديم خدمات التعليم والصحة في ظل جائحة كورونا.
وفي بيان للوكالة، أعلن المفوض العام فليب لازاريني أن الوكالة مضطرة نتيجة عدم توافر الأموال الكافية والموثوقية من الدول المانحة في الأمم المتحدة لأن تؤجل جزئياً دفع رواتب 28 ألف موظف وموظفة بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين، مشيراً إلى أن الوكالة تحتاج إلى تأمين 70 مليون دولار أمريكي لدفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني وكانون الأول.
وبيّن لازاريني أنه إذا لم يتم التعهد بتمويل إضافي خلال الأسابيع القادمة فإن الأونروا ستكون مضطرة لتأجيل دفع جزء من الرواتب المستحقة لجميع موظفيها هذا الشهر، مشيراً إلى أن الوكالة وجهت نداء طارئاً إلى المجتمع الدولي للمساعدة الإنسانية لضمان بقائها قادرة على مواصلة خدماتها الحيوية وعملياتها المنقذة للأرواح.
ودعا لازاريني الدول المانحة إلى مطابقة التزامها السياسي بمساهمة مالية حتى تحصل الأونروا على تدفق موثوق من التمويل لشراء الإمدادات الطبية ومواصلة مكافحة جائحة كورونا في مخيمات اللاجئين وتقديم الخدمات الاجتماعية وبرامج الاستجابة للطوارئ، مؤكداً أن الأونروا تحتاج أموالاً كافية لكي تضمن لموظفيها وغالبيتهم العظمى من اللاجئين أنفسهم أن يتمكنوا من الاستمرار في إعالة أسرهم.
يشار إلى أن الأونروا تدعم نحو 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والقروض الصغيرة.
في الأثناء، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وبيت لحم وطولكرم بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 13 منهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة طوباس، أحدهما أسير محرر، أثناء مرورهما عبر حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية.
واقتحم 72 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
فيما احتجزت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين على حاجز المحكمة شمال مدينة البيرة، وقال مدير عام البرامج في التلفزيون نزار الغول: “إنّ جنود الاحتلال اعترضوا مركبة الطاقم أثناء مرورها على الحاجز، واحتجزوا بطاقات العاملين الشخصية وبعضاً من مقتنياتهم عدة ساعات قبل أن يتم الإفراج عنهم”.
وبعد أن أمضى 16 عاماً في سجون الاحتلال، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير عنان الحشاش “40 عاماً” من سلفيت.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور أن سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير الحشاش عبر حاجز الجلمة شمال جنين، حيث كان يقبع في سجن “شطة”، وأشار إلى أن الأسير الحشاش هو أحد الأسرى الذين خاضوا إضراب الكرامة عام 2017 لمدة 42 يوماً.