خبراء روس: الغرب يسيّس مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم
أكد خبراء وباحثون روس أن قضية عودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى ديارهم أصبحت ضرورة موضوعية تفرضها عوامل إنسانية وحياتية مختلفة من أهمها تحرير الغالبية العظمى من أراضيهم من الإرهاب وكذلك حاجة مسألة إعادة الإعمار للقوى العاملة السورية.
وقال نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أندريه باكلانوف في مؤتمر عبر تقنية فيديو كونفرانس اليوم إن “الولايات المتحدة ما زالت مصرة على تسييس قضية إعادة المهجرين السوريين الإنسانية وتحاول استغلالها عبر إرشادات وقحة تتنافى مع السيادة السورية”، مشيراً إلى أن الدول الغربية تعتمد على منظمات وشركات استثمارية تابعة لها لتحقيق مخططاتها التآمرية السابقة بعد أن فشلت كل الأساليب العسكرية والاقتصادية التي اتبعتها ضد سورية.
وحول مؤتمر دمشق لعودة اللاجئين السوريين أوضح باكلانوف أن “المسألة ما زالت محل خلاف بين روسيا من جهة وبين الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية والإقليمية من جهة أخرى والتي كان يفترض أن تشارك في مؤتمر دمشق”.
بدوره أعرب نائب رئيس معهد التنبؤات والتسويات السياسية الروسي ألكسندر كوزنيتسوف عن أسفه للمواقف الغربية الرامية لإفشال المشاريع الإنسانية الخاصة بالمهجرين ومحاولتها ربط هذه القضية بمسائل كبيرة يصعب حلها في وقت قصير مشيراً إلى أن عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم ترتبط بحل جملة من المسائل، التي طرحتها لقاءات أستانا ومنتدى الحوار الوطني في سوتشي ومؤتمر جنيف وإعادة إعمار البنى الاقتصادية والاجتماعية التي دمرتها الحرب الإرهابية في سورية.
وأكد كوزنيتسوف أن عودة اللاجئين تتطلب إيجاد ظروف مقبولة في الحد الأدنى من أجل إقامة العائدين إلى بلدهم وتوفير فرص عمل لهم مستنكراً إجراءات الغرب لتقويض كل الإمكانات الاقتصادية السورية المتبقية وسرقة مواردها الطبيعة وتعميق الصعوبات المعيشية للسوريين بهدف منع أي محاولات لإعادة الحياة في سورية إلى طبيعتها.
من جهته نوه منسق المشاريع الشرق أوسطية في المجلس الروسي للشؤون الدولية روسلان محميدوف بجهود الحكومة السورية الكبيرة لدعم المبادرات الخاصة بعودة السوريين إلى ديارهم، لافتاً إلى أن مسألة عودة اللاجئين والمهجرين السوريين لا تنحصر بالصعوبات الاقتصادية فحسب بل وفي التحديات الأمنية التي تهدد حياة المواطنين وبصورة خاصة ومن خلال تهديد بعض الخلايا الإرهابية وتحركاتها في مناطق بدعم وأوامر من رعاتها الخارجيين.