“نهج التصحيح.. التطوير والتحديث” في ندوة بحلب
حلب – معن الغادري:
احتفاء بأعياد تشرين التصحيح والتحرير وتحت عنوان “نهج التصحيح.. التطوير والتحديث” أقامت قيادة فرع حلب للحزب – مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي ندوة فكرية أكد خلالها الباحث حسن عاصي الشيخ أن الحركة التصحيحية تركت إرثاً من العطاء والانجازات وفي مختلف المجالات، وتجلى ذلك من خلال مشهد النهوض النوعي والنضج على المستوى الفكري والسياسي والعسكري والخدمي والاقتصادي والمعيشي، وعلى مستوى تحديث وتطوير القوانين والتشريعات التي أسست لدولة عصرية نجحت في تحقيق معادلة التوازن الاستراتيجي على المستوى الاقليمي والدولي فباتت سورية منذ فجر التصحيح بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، والذي حمل من بعده السيد الرئيس بشار الأسد الراية بكل شجاعة وأمانة، رقماً صعباً في المنطقة برمتها وجعل منها محور اهتمام العالم بأسره، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي والمؤثر في الخريطة الدولية.
وقدم الباحث عاصي الشيخ عرضاً تاريخياً للواقع السياسي قبل وبعد قيام ثورة 8 آذار وإلى يومنا هذا، داعياً الاستفادة من العبر والدروس في المرحلة الماضية وقراءة الواقع وقوانين التطور الموضوعي لبناء حزبنا ووطننا، موضحاً أن هذه المرحلة المهمة في تاريخ سورية أنتجت سياسة واقعية ارتبطت بالممارسة المسؤولة وبتعزيز الفكر، وبالتالي استطاعت أن تؤثر بما حولها وهي قادرة على مواكبة التطور ومعطيات العصر، وبين أنه كان لا بد من قيام الحركة التصحيحية لتصويب مسار الدولة باتجاه أهداف وغايات وطنية بحتة ولبناء دولة عصرية تواكب حالة النهوض والتطور، بالتزامن مع حشد الطاقات التقدمية والشعبية لتعزيز مبدأ المواطنة والمشاركة الحقيقية والفاعلة في بناء الوطن، ولعل أهم ما حققته الحركة التصحيحية المباركة أنها أرست مبدأ الديمقراطية والحرية وأنتجت جبهة وطنية متماسكة تمثلت بالجبهة الوطنية التقدمية وبالتعددية السياسية وبإنشاء دستور دائم ومجلس الشعب، ما عزز من دولة المواطنة والديمقراطية والحريات، وختم الباحث عاصي الشيخ بالقول التصحيح فلسفة حياة كاملة، وهي حركة شعب نحو حياة أفضل، وهذه الحركة أولت الإنسان الغاية القصوى، وانعكس ذلك على الوحدة الوطنية وعلى صمود الوطن في وجه كل التحديات.
من جانبه تحدث الباحث العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد هيثم خليل عن حرب تشرين التحريرية والتي كانت ثمرة من ثمار الحركة التصحيحية المجيدة، مشيراً إلى أن التصحيح غير كل المفاهيم والمعادلات الدولية والإقليمية، وخاصة على صعيد التوازنات العسكرية ومواجهة التحديات وأعداء الوطن، وأكد أن سورية نجحت في بناء جيش وطني عقائدي قادر على حماية الوطن والدفاع عن الأمة العربية، فكما انتصر في تشرين وحقق عنصر المفاجأة نجح باقتدار في دحر الإرهاب وتطهير تراب الوطن من العصابات الإرهابية المسلحة، ومرد ذلك قوة جيشنا وتماسكه وعقيدته المتجذرة في حب الوطن والدفاع عنه، مبيناً أن تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري وانتصاراته في تشرين وحد الصف العربي وعزز من التضامن.
وتخلل الندوة عدداً من المداخلات التي أشادت بإنجازات التصحيح والتحرير، في حين أكد الرفيق عماد غضبان رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي أن نهج التصحيح حاضرة وماثلة إنجازات في مختلف المجالات والقطاعات، داعياً إلى حشد الطاقات والإمكانات لتعزيز صمود الوطن في وجه كل التحديات من خلال العمل المخلص والدؤوب واستكمال مشروع البناء والإعمار بقيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
أدار الندوة الرفيق أحمد المحمد مدير مدرسة الاعداد الحزبي بحلب.
حضر الندوة فعاليات حزبية ورسمية ودينية وحشد من المثقفين والمفكرين.
تصوير – يوسف نو