غداً.. دمشق تحتضن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين
ينطلق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق غداً الأربعاء بمشاركة من عدة دول بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم.
وتتضمن أعمال المؤتمر، الذي يستمر يومين، عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سورية وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم.
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب، ويختتم بجلسة ختامية وبيان ختامي.
سوسان: وضع حد لمعاناة اللاجئين خارج وطنهم
وكان معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أكد أن الدولة السورية تبذل كل ما بوسعها لتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى بلادهم بعد تهيئتها الظروف المناسبة لذلك، وأوضح أن الحكومة السورية وجهت الدعوة لجميع المهجرين دون استثناء للعودة إلى سورية، مجدداً الدعوة للاجئين في الخارج للعودة إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ومشدداً على أن لا أحد أحرص على السوريين من بلدهم.
واعتبر سوسان أن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين يشكل اللبنة الأولى لعودة كل مهجر إلى منزله وتوفير العيش الكريم له، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن إطار استمرار السياسة السورية الهادفة إلى إعادة المهجرين واللاجئين وتسليط الضوء على قضيتهم الإنسانية والوطنية ووضع حد لمعاناتهم خارج وطنهم.
وبين سوسان أن المؤتمر المزمع عقده غداً الأربعاء يوجّه رسالة إلى المجتمع الدولي يطالبه فيها بالتوقف عن عرقلة عودة هؤلاء المهجرين وتسييس وضعهم الإنساني، مشدداً على أن هذا الأمر مدان ويجب وضع حد له وداعياً إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ووقف الإرهاب الاقتصادي الذي يمارس ضد بلده من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ولفت سوسان إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى كل البلدان للمشاركة في المؤتمر باستثناء تركيا على اعتبار أنه “لا يمكن تأمل أي أمر إيجابي من قبل نظام أردوغان الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سورية”، مبيناً أن بعض الدول تعرّضت لضغوطات لثنيها عن المشاركة في المؤتمر.
وأشار سوسان إلى أن الصين وروسيا وإيران ولبنان ودولة الإمارات وباكستان وسلطنة عمان من بين الدول المشاركة في المؤتمر الذي ينعقد في الـ 11 و12 من الشهر الجاري.
وأكد سوسان أن الذين اتخذوا مواقف غير إيجابية تجاه المؤتمر كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي عرّوا أنفسهم وأكدوا استغلالهم معاناة السوريين في الخارج بهدف تحقيق أجندات سياسية/ موضحاً أن الأمم المتحدة تشارك في المؤتمر بصفة مراقب “وكان حرياً بها أن تكون أكثر فعالية”.
وأوضح معاون وزير الخارجية والمغتربين أن تحالف سورية وروسيا الاتحادية وشراكتهما في الحرب على الإرهاب وكذلك في دعم عملية الاستقرار وإعادة الإعمار في سورية يزعج الغرب.
بوغدانوف: دعم موسكو الثابت لسيادة سورية وسلامتها ووحدة أراضيها
بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى موسكو الدكتور رياض حداد الوضع في سورية ومحيطها في ضوء ضرورة تضافر الجهود الدولية للمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية العربية السورية وكذلك عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الالكتروني أن بوغدانوف أكد خلال لقائه حداد تأييد موسكو الثابت لسيادة سورية وسلامتها ووحدة أراضيها والاستعداد لمواصلة دعم الشعب السوري في مكافحة الإرهاب الدولي.