تعويضات متضرري حرائق طرطوس قبل نهاية الشهر الحالي
طرطوس – رشا سليمان
شكّلت الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري خلال الشهرين الماضيين كارثة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة، وبشكل خاص للذين تضررت أراضيهم الزراعية جراء الحرائق التي أتت على كامل محاصيلهم ومواسمهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر علّها تساعد ولو قليلاً في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تعيشها البلاد تحت الحصار الاقتصادي، فكانت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لهذه المناطق، والاطلاع على أحوال الفلاحين الذين تضرروا، بلسمة لجراحهم وتعويضهم عن الخسارات التي حصلت، ما خفف من آلامهم ومصابهم.
وحول الإجراءات التي نفذتها محافظة طرطوس لإيصال التعويضات لمستحقيها، بيّن نائب رئيس اتحاد فلاحي طرطوس المكلّف بتسيير الأعمال محمود ميهوب أن اللجنة المشكّلة باشرت عملها، وتم توقيع استمارات توزيع التعويضات على الفلاحين، وسيتم التعويض لجميع المتضررين قبل نهاية الشهر الحالي، والخطوات الأولى بدأت، والتعويضات التي قدمت وإن لم تكن ١٠٠% لكنها مرضية حتى الآن، وهناك خطوات أخرى قادمة، منها مشاريع خدمية، وتوزيع غراس مجانية، وغيرهما.
وقال عضو المكتب التنفيذي المختص راتب إبراهيم: إن أضرار الحرائق شملت 119 قرية و5105 أسر، وبلغت المساحة الكلية المحروقة 14604814 دونماً، وهناك أضرار متفرقة: 7 مداجن، و 69 بيتاً محمياً، و477 خلية نحل، كما بلغ عدد الأشجار المتضررة 302971 شجرة مثمرة، وأوضح إبراهيم أنه تم توزيع سلل غذائية بشكل إسعافي للمتضررين، كما تم اعتماد مشاريع تنموية بقيمة 10 ملايين لكل قرية متضررة، لافتاً إلى أنها قيد الدراسة وستنفذ بأسرع وقت، وهي مشاريع معظمها خدمي حسب حاجة كل قرية، ووفق رغبة الأهالي، وهناك استمارة موقعة من المختار ولجنة الحي ورئيس البلدية لاختيار المشروع .
وأشار إبراهيم إلى إقرار مشاريع وصلات صرف صحي وطرق تعبيد وجسر ضمن القرية، وغيرها، كما سيتم تقديم غراس مجانية للفلاحين المتضررين، مؤكداً أنه في بداية الشهر الحالي ستتم إعادة التشجير في المناطق المتضررة، وفي نهاية الشهر بمتابعة مديرية الزراعة، وتقوم اللجان المكانية التي شكّلت بتعبئة استمارات خاصة بكل متضرر من حيث عدد الأشجار والاستحقاق، وسيتم التعويض بـ 50% دفعة أولى خلال السنة الحالية، و25% خلال السنتين القادمتين، موضحاً أن اللجان ستنهي عملها في اليومين القادمين، كما تم تحويل الأموال إلى المصرف المركزي، وستقوم اللجان المالية في مديرية الزراعة بنقل الأموال من المصرف المركزي إلى اللجان المكانية، وسيتم التسديد للمتضررين في كل قرية وفق جداول الاستحقاق التي تم التوقيع عليها.