مركز الفنون في أمسية ميلودي في “أبو رمانة”
قدم معدّ ومقدم الأمسية الشهرية ميلودي فراس يوسف في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- ثلاث عازفات من مركز الفنون من مخيم الوافدين، لم تمنعهن قذائف الغدر من عزف الموسيقا التي كانت أقوى من رصاص الإرهاب. ورأى يوسف أن طلاب مركز الفنون من مخيم الوافدين بإشراف الأستاذ حسان خليل ولدوا من رحم المعاناة، ورغم قسوة الحياة وخريفها استطاعوا الاستمرار بتعلم كل الفنون، فهم أنموذج عن أطفال سورية ومستقبلها المشرق.
في البداية قدمت عازفة الأورغ-كندة صالح عوض- مقطوعات منفردة من أغنيات فيروز، ثم تابعت بحوارية ثنائية مع عازفة الكمان-روان حسان خليل- واكتمل العزف مع عازفة آلة ميلودن -سيدرا عباس سويد- بالعزف الثلاثي وفق التوزيع على هذه الآلات بعزف موسيقا عازف الليل وأغنيات مختارة لسميرة سعيد وميادة الحناوي منها “قال جاني بعد يومين، وسيبولي قلبي وارحلوا”، إلا أن أجمل ما قدمنه هو موسيقا “ليلة حب”، إذ أخذت آلة ميلودن اللحن الأساسي مع مرافقة الكمان والأورغ. وقد تفاعل الحاضرون مع الألحان المنوعة وأعجبوا بالمستوى الفني للعازفات اللواتي تمثلن جزءاً من فرقة كبيرة تشارك في بعض فعاليات المركز وخاصة افتتاح بعض المعارض.
على هامش الأمسية تحدث حسان خليل المشرف على تعليم الموسيقا في مركز الفنون عن فرقة المركز المؤلفة من أربعين طالباً وطالبة يعزفون على مختلف الآلات بإشراف أساتذة متخصصين ويعملون على تدريب الطلاب على العزف بالإحساس بعد إتقان النوطة ويحققون تطوراً مستمراً رغم أوضاع الحرب، وتحدث عن أهمية التوزيع الموسيقي وخصوصية آلة ميلودن صغيرة الحجم إلا أنها تملك أبعاداً صوتية متعددة.
ملده شويكاني