منتخبنا والمعلول والتجربة الأولى
يواصل منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم معسكره التدريبي في مدينة دبي الإماراتية، وذلك قبيل خوضه مساء الخميس لقاء ودياً بمواجهة منتخب أوزبكستان، حيث اكتملت صفوف المنتخب بانضمام كل اللاعبين المحترفين خارجياً باستثناء عمر السومة الذي اكتشف إصابته على نحو مفاجئ رغم تسجيله لهاتريك برفقة فريقه الأهلي السعودي قبل يومين!.
وبعيداً عن كل التفاصيل السلبية، واختيارات المدرب الفنية، فإن المعسكر يشكّل فرصة للمنتخب للتجمع خارج سورية بعد سلسلة من المعسكرات المحلية، وبالتالي الخروج من روتين التدريبات واختبار جاهزية اللاعبين ومدى تطورهم بعد مرور نحو سبعة أشهر على تولي المدرب التونسي نبيل معلول لمهمته، فالفترة الماضية كانت مليئة بالأخذ والرد حول المدرب ورواتبه، وكيفية تأمينها مع انتظار المباريات لتقييم عمل المدرب، ومدى وجود لمسة له على الأداء الفردي والجماعي، ليكون المعسكر الحالي والمبارتان الوديتان فرصة مناسبة للتعرف على الشكل الجديد للمنتخب بعد أن تم تقديم كل أشكال الدعم له.
وهنا لابد من التفريق بين أمرين هامين، فالمباريات الودية ليست مقياساً لأداء المنتخب، بل هي فرصة للتجريب والاختبار والتأهيل للوصول للأفضل مستقبلاً، ولكن في حالة منتخبنا فإن الأنظار كلها على المدرب، وما سيقدمه لاعبونا تحت قيادته، خصوصاً أن منتخبنا متصدر لمجموعته في التصفيات المونديالية التي لم يعرف خلالها سوى لغة الفوز، أي أن النتيجة يجب أن تقترن بأداء ممتع كون تغيير المدرب السابق للمنتخب كان بسبب سوء الأداء رغم حُسن النتائج.
الحماسة كبيرة لمشاهدة منتخبنا على أرض الملعب بعد فترة الغياب الطويلة، وكلنا أمل أن تكون المباراة الأولى رغم صعوبة المنافس مقنعة، أداء ونتيجة، حتى تنتهي معها كل الافتراضات والانتقادات، ويمضي المنتخب برحلة تحضيره بهدوء بعد الاطمئنان على صورته الأولية.
مؤيد البش